647 تدخل منذ بداية الحملة منها 320 خاصة بإلصاق القوائم
قال رئيس الهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال، أمس، إن الهيئة راضية تماما أداء الحملة الانتخابية للانتخابات المحلية، في حين انتقد بشدة تجاوزات بعض المترشحين، رافضا في سياق آخر الحديث عن حملة رئاسيات مسبقة يتسم بها الخطاب السياسي للمحليات.
قلل دربال من التجاوزات التي تعرفها الحملة الانتخابية لاستحقاق 23 نوفمبر الجاري، وقال ما عدا تجاوزات الملصقات فإننا راضون تماما أداء الحملة والخطاب السياسي الممارس مقبول جدا»، واصفا التجاوزات بالمعزولة، في حين انتقد مستوى بعض المترشحين الذين حملهم مسؤولية إلصاق القوائم في أماكن غير مخصصة لذلك.
وأوضح دربال خلال نزوله ضيفا على منتدى يومية المجاهد، أمس، بالعاصمة، أن الهيئة تتكفل بالمراقبة وليس التنظيم، وفي رده على سؤال «الشعب» حول خطاب مسبق لحملة انتخابات رئاسية ودور الهيئة خلال في ظل محدودية صلاحياتها تحاشى دربال الخوض في قيام قادة أحزاب سياسية بالتلويح للانتخابات الرئاسية، وقال «لا أريد التكلم عن الحملة الرئاسية لأنها خارج صلاحياتنا حاليا».
وبخصوص دور الهيئة قال لا يمكن استباق الأمور وجهودنا منصبة حاليا على نجاح الانتخابات المحلية، وفي سؤال حول دور الإدارة في تنظيم الانتخابات أشار إلى أن الهيئة مكلفة بالمراقبة فقط ولكن على الإدارة تولي مسؤولية التنظيم رغم وجود تنسيق دائم بين هيئة مراقبة الانتخابات والإدارة ممثلة في وزارة الداخلية.
دربال استخدم عبارات صريحة وصف من خلالها ضعف المشهد السياسي بالكم الهائل للأحزاب السياسية البالغة 71 حزبا سياسيا وقال لا أعتقد أن كل الأحزاب لديها مشاريع سياسية في إشارة منه إلى أن بعض الأحزاب تسعى إلى مصالحها وفقط، داعيا إلى رفع مستوى العمل السياسي بشكل كبير في حين قال « أنا لا أؤمن أن لدينا 71 مشروعا سياسيا بتعداد الأحزاب المسجلة»، الأمر الذي أدى بحسبه إلى وجود اختلال في المشهد السياسي.
كما طمأن دربال أن الهيئة مستقلة تماما وتصدر قرارات لا يمكن لأحد التشكيك فيها، موضحا أن التقرير الذي رفعته الهيئة إلى رئيس الجمهورية سابقا لا يعرف مآلاته ولكن الهيئة قامت بواجبها وهي غير مسؤولة عن المآلات التي لا ينص عليها الدستور في صلاحيات الهيئة.
647 تدخل منذ بداية الحملة الانتخابية
فيما يتعلق بتدخلات الهيئة خلال الحملة الانتخابية أفاد دربال أنه تم تلقي 647 تدخل بما فيها إشعارات وإخطارات وقرارات، منها تسعة إخطارات بخصوص قوائم المترشحين وتعيين أعضاء مكاتب التصويت وكذا 109 إخطار و220 تدخل، موضحا أن الهيئة لا تتحرك إلا بالمراسلات ولا يمكنها التدخل بشكل مباشر.
في رده على سؤال حول تجاوزات تناقلها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي على غرار ظهور مرشحين يشربون الكحول ببعض المداومات قال دربال لا يمكننا التعليق على كل ما ينشره الفضاء الأزرق، سيما وأن هناك تكنولوجيا تسمح بالتلاعب بالصور لكن ذلك لا يمنع من التحقيق في ذلك.
أما فيما يتعلق بتعديل قانون عمل الهيئة جدد دربال أنها بحاجة إلى صلاحيات أوسع ولا بد من ذلك حتى نتمكن من تحقيق انتخابات نزيهة وشفافة، معتبرا أن العمل الحالي هو مرحلة تأسيس لهيئة قوية سيكون لها دور كبير في مراقبة الاستحقاقات الانتخابية مستقبلا، لكنه اعترف في نفس الوقت بأنها مستقلة وتملك إرادة لمواجهة كل أشكال التزوير ما بدا أنه تناقض في خطابه المتكرر من دعوته لتوسيع الصلاحيات حتى تضمن الهيئة شفافية كل المواعيد الانتخابية بما فيها رئاسيات 2019 التي تحاشى الخوض فيها نهائيا.
