الحملة الانتخابية تدخل أسبوعها الأخير في سوق أهراس

خطاب باهت وإقبال محتشم على التجمعات الشعبية

صحراوي. ح

 دخلت الحملة الانتخابية أسبوعها الأخير، حيث كثفت جل التشكيلات الحزبية بولاية سوق أهراس نشاطها اليومي وعملها الجواري من أجل استمالة الناخب المحلي. وقد عزّزت هذه الأنشطة بزيارات ميدانية لقادة الأحزاب والجمعيات ذات المساندة الواسعة.
بعض الأحزاب بولاية سوق أهراس فضلت الاعتماد على قياداتها في تنشيط الأيام الأولى من الحملة الانتخابية، على غرار الزيارات التي خصت بها ولاية سوق أهراس من طرف رئيس حركة مجتمع السلم عبد المجيد مناصرة ورئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، في حين اكتفت الأحزاب الأخرى على غرار الأفلان والأرندي وكذا حزب العمال بالعمل الجواري والمساهمة في تبليغ البرامج خلال الحملة الجارية للمنتخبين لاستمالة أصواتهم، والتقرب أكثر من المواطن.
ما ميز ملامح الحملة الانتخابية لهذا العام رتابة في الخطاب السياسي، وتقارب واضح بين مختلف الخطابات التي تريد أن تبلغها الأحزاب السياسية للمواطن السوقهراسي، وعلى رأسها الأمن والاستقرار والوضع الاقتصادي الذي بات مخيما على توجهات كل الأحزاب، حيث تعطى تفسيرات وفق منظور كل حزب، يسعى إلى استمالة الناخبين.
الحاضر الغائب في هذا العرس الانتخابي والحملة هو المواطن السوقهراسي خلال التجمعات الحزبية، ففي الوقت الذي بذلت فيه الأحزاب جهودا كبيرة لجمع أكبر عدد من المواطنين، عزف المواطن عن حضور أنشطتها الانتخابية وبات هذا المظهر البارز والمشهد المتكرر مع كل المنتخبين، فسره أغلب سكان الولاية بكون الانتخابات أصبحت بالنسبة للجميع عملا روتينيا لا يمكن أن يأتي بجديد أما الواجب الوطني فهو تكليف يرتبط بكل مواطن، وقال محمد في الأربعينيات يشتغل بإحدى الإدارات العمومية، نحن نؤدي الواجب الانتخابي يوم الاقتراع، وهذا لا يعني أبدا أن هناك علاقة وثيقة بين حضور التجمعات الحزبية وخطابها السياسي وبين التصويت والتوجه إلى صناديق الاقتراع، لأن الحضور قناعة شخصية للمواطن، أما الاقتراع فيعتبر واجبا وطنيا للبلاد من حق كل مواطن الإدلاء بصوته وتسجيل حضوره الشخصي.
38 قاعة تحت تصرف التشكيلات الحزبية
في ذات السياق وبحسب مدير التنظيم والشؤون العامة لولاية سوق أهراس مولود مزيان، فإنه تم تسخير كل الوسائل البشرية والمادية لضمان نجاح الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها يوم 23 نوفمبر، حيث تم برسم الحملة الانتخابية لهذا الاستحقاق والتي شرع فيها منذ 29 أكتوبر الفارط إلى غاية 19 نوفمبر الجاري، توفير 38 قاعة لإجراء تجمعات الأحزاب المعنية بالعملية وعرض برامجها السياسية على المواطنين عبر البلديات 26 التي تعدها هذه الولاية الحدودية.
كما أن قوائم المترشحين المودعة لدى المديرية بلغت 165 قائمة لمختلف التشكيلات السياسية بالنسبة للمجالس البلدية و12 قائمة خاصة بالمجلس الشعبي الولائي، وأشار مدير التنظيم والشؤون العامة للولاية إلى أنه وبعد استكمال عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية فإن الهيئة الناخبة بولاية سوق أهراس تصل إلى 323020 ناخب وناخبة.
أما عدد مراكز التصويت بالولاية فيبلغ 171 مركز بـ 787 مكتب تصويت وذلك قصد تخفيف الضغط على الناخبين وتحسين عملية الاقتراع من خلال تسخير التأطير اللازم.

هيئة مراقبة الانتخابات تدعو إلى تجنب الإشهار العشوائي

دعت المداومة الولائية للهيئة المستقلة العليا لمراقبة الانتخابات لولاية سوق أهراس التشكيلات السياسية التي تخوض غمار محليات 23 نوفمبر، إلى احترام الفضاءات المخصصة للإشهار، وتفادي فوضى إشهار القوائم الانتخابية.
وأكد محي الدين زكريا عضو الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات، أن «مصالح البلدية خصصت لكل مترشح مكانا معينا، وأجريت القرعة في ذلك، هناك أماكن خاصة بالمجالس الشعبية البلدية والمجلس الولائي، موزعة على 26 بلدية في نقاط معينة، ونوضح للمترشحين أن قضية الإشهار العشوائي والتعليق الخاص به في كل مكان عمل سلبي غير لائق، لأن المرشح هدفه خدمة المدينة وليس تلويثها بالإشهار العشوائي».
وأن العملية تتم وفق الضوابط القانونية التي تم الاتفاق عليها مسبقا من طرف اللجنة ومديرية التنظيم وكذا ممثلي المترشحين، على أن يتم الارتقاء بالعمل السياسي في تنشيط الحملة الانتخابية طيلة 21 يوما قبل الاقتراع في ظروف ديمقراطية تحترم الفضاءات العمومية، وتولي العناية الكبرى للمنظر الحضري للمدن والبلديات التي تجرى بها الحملات الانتخابية لكافة الفعاليات السياسية.


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025