اعتبر الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي، أمس، بمدينة العلمة (25 كلم شرق سطيف)، أن المشاركة المكثفة والنوعية في الاستحقاقات المحلية المقبلة تكسب المجالس البلدية والولائية المنتخبة «الشرعية المريحة مع الشعب والقدرة التنفيذية مع الإدارة».
وأوضح ساحلي خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بالمجمع الثقافي جيلالي مبارك بمدينة العلمة في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر الجاري، أن هدف التحالف الوطني الجمهوري من الدعوة للمشاركة بكثافة في الانتخابات المقبلة واختيار الأفضل والأكفأ هو تدعيم ممثلي الشعب في المجالس البلدية والولائية التي سيكون لها بذلك «الشرعية اللازمة والقدرة التنفيذية أمام الإدارة»، مضيفا أن تسيير هذه الهيئات المنتخبة من طرف فائزين بنسبة قوية في الانتخابات يختلف عن تسييرها من طرف فائزين بنسبة ضعيفة بالرغم من شرعيتها على حد تعبيره.
وقال الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري فيما يتعلق بنوعية العملية الانتخابية: «على المواطن أن يختار الأفضل والأكفأ القادر على رفع التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية» والذي يستطيع - كما أضاف - أن يفّرق في التصرف بين الضار والنافع للمجتمع.
وذكر كذلك أن حزبه يدعو إلى منح الثقة في أي مستثمر سواء كان جزائريا أو أجنبيا من أجل جلب -كما قال- مزيد من الاستثمارات للبلاد، معتبرا أن «كل العوامل المساعدة على جلب المستثمرين متوفرة في الجزائر من بينها الاستقرار السياسي والأمني والمالي ووفرة الموارد البشرية وموارد الطاقة والسوق» ما يمكن ـ حسبه - من إحداث إقلاع اقتصادي.
وأضاف ساحلي أن «الأمر يحتاج فقط إلى خطاب ثقة يوجه للمستثمر ومرافقته فيما يتعلق بالعقار الصناعي وتحسين مناخ الأعمال وإصلاح المنظومة البنكية».
وأشار كذلك إلى أن مدينة العلمة التي تعد قطبا تجاريا وكذلك في مجال الاستثمارات تتطلب أن يمثلها منتخبون على دراية بالمسائل الاقتصادية وبقانون الصفقات العمومية، متوقعا أن يتم ترقية العلمة في إطار التقسيم الإداري المقبل إلى ولاية منتدبة.
ودعا ساحلي خلال هذا التجمع إلى «ضرورة احتواء الاقتصاد الموازي ضمن الأطر القانونية» ليعود بالفائدة على البلاد والمجتمع حسب قوله.