احتضنت جامعة أبو داو ببجاية، أمس، أشغال الملتقى الدولي من تنظيم كلية الاقتصاد وعلوم التسيير، حول كيفية جمع النفايات وطرق رسكلتها، لتصبح مادة أولية للقيمة المضافة، بمشاركة العديد من الأساتذة قدموا من مختلف جامعات الوطن والبلدان الأجنبية، لعرض التجارب التي اعتمدت عليها البلدان للقضاء على ظاهرة القمامة المنتشرة.
بحسب طالب حورية، أستاذة بجامعة عبد الرحمان ميرة، لـ «الشعب»، «يتناول هذا الملتقى الدولي، تثمين الإقليم وتحسين نوعيته لصالح تسيير النفايات والاقتصاد، حيث يمر تسيير النفايات بعديد المحطات، بدءا من جمعها، إيصالها، ورسكلتها من أجل إعادة استخدامها أو القضاء عليها نهائيا، ويكمن الهدف الأساسي عموما في تقليل ضررها على الصحة والبيئة، حفاظا على جمال واستقرار الطبيعة والتوازن البيئي، وتهدف عملية التخلص من النفايات التي تتمّ عن طريق المعالجة والرسكلة، إلى الحفاظ على المورد الطبيعي إلى جانب الفائدة الاقتصادية الكبيرة، وتسيير النفايات تدخل في صلاحيات الجماعات المحلية، من خلال توفير الأطر المنظمة للمساهمة في التنمية المستدامة، وهو ما يطلق عليه المختصون «الاقتصاد الدائري»، باستخدام مواد أولية للإنتاج والاستهلاك لتصبح نفاية يعاد استخدامها».
ومن جهته، أكد الأستاذ صالحي، أن للرسكلة أهمية اقتصادية واجتماعية وبيئية، ولا بدّ من زيادة الوعي لدى الأفراد ومؤسسات المجتمع بأهميتها وفوائدها، وتحسيسهم كي يساهموا في تقليل التكاليف الضخمة لعبء التخلص من النفايات، بالإضافة إلى إنشاء مرافق مجهزة ومتخصصة في أنواع المخلفات، ومنها البترولية أو صناعات الحديد أو مخلفات السكان، حيث توفر إنتاجاً أكثر وأفضل للمواد الخام بعد رسكلتها، ويضاف إلى هذا وضع قوانين رادعة لكل من يضر بالمحيط والبيئة، للتمكن من تقليل نسبة إنتاج الفرد للنفايات يومياً، وهو التحدي الأنجع والحل الأمثل لتقليل إنتاج النفايات.