تم، أمس، بالجزائر، تقديم إعانات محلية خاصة بمبادرة الشراكة في منطقة الشرق الأوسط إلى ستة شركاء جزائريين من المجتمع المدني حاملي مشاريع تنموية.
خلال لقاء صحفي بمقر سفارة الولايات المتحدة في الجزائر، أكد مدير المكتب الإقليمي لهذه المبادرة مانو بايلي، أن منح هذه المساعدات جاء عقب مسار «تنافسي لغاية» وعلى أساس «أحقية المشروع».
كما أوضح المسؤول الأمريكي، أن «هذه المبادرة تختلف كثيرا عن مانحي الأموال الآخرين، فنحن لا نعطي فقط مساعدة بل نبقى مهتمين ويمكن أن نكون صارمين».
من جهة أخرى، أشار بايلي أن قيمة المساعدة تختلف حسب أثر نتائج ونشاطات كل مشروع، فهي تتراوح ما بين 80 ألفا و200 ألف دولار. مضيفا، أن القيمة الإجمالية لهذه المساعدة يقدر ب700 ألف دولار.
يتعلق الأمر بمشروع حول «التخصص في الصحافة» من إنجاز وكالة «إن تويشن» (IN-tuition) والتي سيستفيد منها 80 صحفيا من العاصمة وغرداية وقسنطينة ووهران، عبر سلسلة من التكوين من أجل تحسين كفاءاتهم في الصحافة الاقتصادية والمحلية واستحداث مرجعية إلكترونية خاصة بالصحافيين المتخصصين.
وستخص هذه الإعانة أيضا مشروع حول «الاقتصاد الأخضر» من تصميم وإنجاز جمعية النساء في الاقتصاد الأخضر، بكل من تيارت وغرداية وتيبازة وسطيف والعاصمة، من أجل تنظيم اجتماعات لتكوين وتأطير 75 شابا جامعيا متحصلا على شهادة قصد مساعدتهم على إعداد مخططات أعمالهم في مجال الاقتصاد الأخضر.
وتعمل مبادرة الشراكة في منطقة الشرق الأوسط مع منظمات المجتمع المدني والشباب والمناضلين وكذا مع مجموعات من القطاع الخاص من أجل تحقيق تقدم في جهودهم الإصلاحية.
كما أنها تنشط بمنطقة الشرق الأوسط منذ 2003 مدعمة أكثر من 1000 مشروع من خلال تقديم مساعدات تشرف عليها مكاتبها بواشنطن ومكتباها الإقليميان بكل من الرباط والكويت.
