نريد مجالس شعبية ولائية قوية تخدم الشعب، أويحيى:

نناشد الأحزاب للحوار حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية

سهام بوعموشة

دعا الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، الأحزاب السياسية للحوار والنقاش حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية وتقديم الاقتراحات البناءة التي تخدم الوطن والمواطن على حد سواء، مشددا على ضرورة اعتماد اللامركزية في التسيير.
استهل أويحيى خطابه خلال التجمع الشعبي الذي نشطه، أمس، بقاعة عبد الحق بن حمودة بالمركزية النقابية بأول ماي، بالتذكير بأهمية وقيمة التاريخ وتدريسه للأجيال الصاعدة، مشيرا ونحن في شهر الشهداء نوفمبر الثورة، إلى أن الثورة قام بها رجال دون تمييز جهوي والتي رسمت صورة الجزائر الموحدة القاهرة للاستعمار مهما كانت مناوراته، وبالأمس القريب كافحت همجية الإرهاب والآن تواصل مسيرة البناء والتشييد، قال الأمين العام للأرندي.
وأضاف أن حزب التجمع الوطني الديمقراطي له تاريخ وجذور، فقد رجالا خلال العشرية الدموية قائلا:»الحزب له مسؤولية تجاه مناضليه ضحايا الإرهاب، رافعا بالمناسبة تحية تقدير إلى رجال الدفاع الذاتي، والحرس البلدي، رؤساء البلديات، وأفراد الجيش الوطني الشعبي الذين صمدوا ودافعوا عن الجزائر بكل إخلاص في تلك الفترة الأليمة، هذا هو ماضي التجمع»، مشيرا إلى أنه حين أقرت سياسة الوئام والمصالحة الوطنية، وقف الأرندي كرجل واحد إلى جانب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كما أشاد بالشعب الجزائري الذي رغم ما تعرض له من همجية الإرهاب إلا أنه تغلب على آلام جراحه وسار في سياسة المصالحة الوطنية. في هذا السياق، ذكر أويحيي بنعمتي الأمن والاستقرار مستشهدا في ذلك بما وقع في ليبيا وسوريا من تدمير كلي للبلاد بسبب ما يسمى الربيع العربي، والجزائر نجت من ذلك بفضل وعي شعبها الذي لم يتم جره إلى الهلاك، مطالبا بصيانة الأمن والاستقرار لاستكمال مسيرة البناء لأنه بدون الأمن لا يمكن تحقيق التنمية، مضيفا أن الحملة الانتخابية هي فرصة للإصغاء للعديد من المتدخلين وغربلتهم قائلا:» حزبنا فخور بأنه في خدمة الجزائر ويقدم رؤيته فيما يخص حقيقة ومستقبل الجزائر».
أملا في أن يحقق حزب التجمع الوطني الديمقراطي، نفس ما حققه في التشريعيات وحسبه فإن الحزب قدم أحسن إطاراته من مختلف شرائح المجتمع ومناضليه ولم يتم إحضارهم بالشكارة، كما نوه بمناضلات الحزب وما حققته المرأة على كل الأصعدة  ومنحها نسبة 30 بالمائة من التمثيل السياسي بفضل رئيس الجمهورية قائلا:» نحن حزب متفتح على المستقبل متمسك بأصالته وفخور بترقية المرأة التي تخدم دينها ومكانتها».

 و في تجمع  نشطه بالبليدة

قال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، خلال تجمع شعبي في البليدة، صبيحة أمس، إن الجزائر تفادت مخططات كانت تستهدفها، خلال ما عرف بالربيع العربي، وتجنبت برجالها وجيشها خرابا، كان يمكن أن يحدث مثل ما وقع بدول عربية أخرى.
وأضاف أويحيى، أن هناك دول كانت تريد أن تغرق الجزائر في دوامة الربيع العربي، خاصة وأنها خصصت ميزانية كبيرة بلغت 130 مليار دولار، لأجل أن تثير الفتنة والنعرات والحروب بين دول هي اليوم تعاني منها.
وأضاف أن بعض الأطراف التي تدعي المعارضة، أرادت أن تطعن في شخص رئيس الجمهورية، موضحا أن رئيس الجمهورية تم انتخابه من قبل الشعب الجزائري، وأن الطعن فيه يعني عدم الاعتراف بالشعب، أما عن الذين اختاروا التطبيل وإثارة اللغط حول ما يثار عن قضية 1000 مليار، قال أويحيى فالكلام في هذا الشأن هو يعني الحديث عن المنجزات والمكاسب والمشاريع التي تحققت وهي أكبر رد على المشككين والمطبلين ومثيري الحديث الفارغ.
وعن الأزمة الاقتصادية التي تضرب الجزائر، قال إن المواطن الجزائر واع، وهو يدرك ما يحيط بنا من تهديدات، وأن ضريبة التسعينات وأزمة انخفاض أسعار البترول في سنوات الثمانينات وتسعينيات القرن الماضي، والعشرية الثانية من القرن الحالي، علمتنا دروسا، أن الأمن يأتي في مقدمة الأولويات، وبقية الأمور الأخرى ليست بقدر أهمية هذا المكسب الهام، مؤكدا في السياق أن الجزائر اليوم بفضل السياسات المنتهجة والحكيمة، قضت على المديونية، واليوم « نحن لن نلجأ إلى صندوق النقد الدولي»، ونكرر ما جرى لنا سنوات التسعينات.
وعن الموعد الانتخابي القادم للمحليات، دعا أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، مناضليه للرد على منافسيهم بالقول إن المحليات تعني التنافس بالبرامج وليس بأمور أخرى.
البليدة: لينة ياسمين

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025