استهلت، مساء أمس، رئيسة حزب العمال لوزة حنون، تجمعها الشعبي بقاعة سينماتيك خنشلة، بوصف الحملة الانتخابية لحزبها بالناجحة على المستوى الوطني انطلاقا من الجموع الحاشدة التي شهدتها مختلف التجمعات التي نشطتها بنفسها أو من تنشيط كوادر الحزب، ما يؤكد، بحسبها، تمسك القاعدة النضالية بمبادئ ومنجزات الحزب رغم الصعاب والظروف.
قالت حنون في هذا السياق، «إن نجاح حملتنا الانتخابية يعتبر ردا سياسيا قويا للقواعد النضالية للحزب على السطو الذي طال أصواتنا في التشريعيات الأخيرة، مناضلونا اشتراكيون يؤمنون بمبادىء الحزب ويدافعون عن مكتسبات التعددية والديمقراطية». وأضافت، «أنا هنا لست للحملة الانتخابية بل لأحييكم على تمكنكم من جمع التوقيعات لدخول عمار المحليات على مستوى البلديات والولاية».
كما انتقدت رئيسة حزب العمال مشروع قانون الصحة الجديد الذي يهدد حسبها المكسب التاريخي للشعب الجزائري المتمثل بالحق في الرعاية الصحية ومجانية العلاج المهددة من خلال هذا القانون الذي لا يتطابق مضمونه مع تصريحات وزير القطاع، مؤكدة على ضرورة النضال من أجل المحافظة على هذا الحق المكتسب بالطرق المشروعة.
كما تناولت حنون في كلمتها خلال هذا التجمع الأزمة المالية التي تمر بها الجزائر، مرجعة أسبابها إلى الأحزاب الموالية للسلطة، محملة إياها المسؤولية التاريخية لهذا الوضع الناتج عن مصادقتها على القوانين الجائرة والتقشفية في حق الشعب الجزائري، وأكدت في ذات السياق أن الفوضى ليست حتمية لإيجاد الحلول والمخرج لإنقاذ الاقتصاد الجزائري، بل الحل يكمن حسبها في هزم الأحزاب الحاكمة عن طريق الصندوق ومن ثم يبدأ التحول الديمقراطي السياسي والذي لا يأتي من عند النظام.
