رافع، أمس، عمر بوعشة رئيس حركة الإنفتاح، من أجل استقلالية التسيير ومنح صلاحيات لرؤساء المجالس الولائية والبلدية باعتبار أن توسيع الصلاحيات مرتبط بالتنمية المحلية.
دعا بوعشة لدى تنشيطه لتجمع شعبي بقاعة سينما الموكسي بسيدي بلعباس، المواطنين إلى مخاطبة ضمائرهم وحسن الإختيار، لأن الجزائر تعاني بالدرجة الأولى من أزمة الرجال الحقيقيين والضمائر الحية، مؤكدا على الإستعانة بالتجارب السابقة ومحاسبة المنتخبين السابقين ممن قاموا بتسيير البلاد لمدة تزيد عن 57 سنة دون تحقيق أية تنمية ومستقبل واعد للأجيال على حد تعبيره.
قال بوعشة بأن الجزائر تعاني من ثلاثة مشاكل أساسية أهمها الأزمة الإقتصادية الراهنة والتي أرجعها لسوء التسيير، أزمة السكن، البطالة، حيث أكد أن التنمية الحقيقية تكون بإعادة الإعتبار للمؤسسات الإنتاجية والمصانع الوطنية التي كانت ناشطة في السابق مما سيساهم في استحداث الثروة وتوفير مناصب الشغل للشباب، كما دعا إلى تغيير المنظومة الجامعية والتكوينية وجعلها تتماشى ومتطلبات سوق الشغل، وعن الجانب الفلاحي أكد أن الحركة تتبنى برنامجا مدروسا يهدف إلى إنشاء سدود متوسطة وكبيرة لتحقيق الإكتفاء في مياه الشرب والسقي الفلاحي وتشجيع التنمية الريفية. كما دعا إلى خلق مدن جديدة تتوفر على كافة المرافق الضرورية للحياة الكريمة والحد من التوسعات العشوائية التي تشهدها المدن القديمة والتي خلقت مشاكل عمرانية لا حدود لها.
ودعا بوعشة إلى ضرورة إرساء عدالة اجتماعية واستحداث توازن بين الطبقات الاجتماعية لأن الجزائر بحاجة اليوم لكافة أبنائها دون تمييز أو استثناء للخروج من دائرة التخلف على حد قوله، ليختم حديثه بالتأكيد على الشباب من أجل حسن الاختيار وتحكيم الضمائر وفرض الوجود على خطى شباب الثورة.
