احتج سكان حي بن غرس الله «نابوليتان» وسط المدينة، أمس، إثر انهيار جزئي لبناية تعود إلى العهد الاستعماري، وقاموا بغلق الطريق وشل حركة المرور بالمحاذاة من حيهم، مطالبين السلطات الولائية بالإسراع في نجدة سكان الأحياء القديمة بالمدينة، على غرار عملية ترحيل سكان الصفيح، لأن الوضعية لا تحتمل حسبهم، خاصة بعد الاضطراب الجوي الأخير، الذي فضح سياسة البريكولاج التي تنتهجها السلطات المحلية في كل المشاريع التنموية، وأظهر بما لا يدع مجالا للشك هشاشة البنية التحتية للمدينة.
استيقظ، صباح أمس، سكان ـ نابوليتان - بوسط مدينة سكيكدة، على وقع فاجعة كادت أن تحدث كارثة إنسانية في أوساط العشرات من السكان، على خلفية انهيار جزئي لبناية من 03 طوابق، حيث خرج السكان من بنايتهم التي يعود تاريخ تشيدها إلى الحقبة الاستعمارية مذعورين، وهم يرون بناياتهم توشك على الانهيار، وقد كشف بعض السكان بأنه سبق لهم أن قاموا بإخطار السلطات المحلية بخطورة سكنات الحي، وأن الأولوية في الترحيل لأصحاب السكنات الآيلة للسقوط، والبعض من المواطنين أكدوا «أن هذه التشققات زادت خطورتها بعد سلسلة الهزات الأرضية الأخيرة التي مست الولاية، خصوصا وأن هذه البنايات هشة، ولم تخضع لأي عمليات ترميم من قبل».
وتنقلت السلطات المحلية ممثلة في رئيس الدائرة إلى عين المكان للوقوف على حجم الكارثة ومعاناة السكان، في انتظار اتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، خاصة وأن السكان طالبوا والي الولاية بإنقاذ حياتهم وحياة أبنائهم من خطر الموت، لأن التقلبات الجوية وتساقط الأمطار تهدد بكارثة في حق السكان.
