دعا «خونا أحمد محمود» عضو الهيئة العليا للاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء، إلى ضرورة ملامسة المجالس المحلية لطموحات وانشغالات الشارع، مؤكداً أن المجالس المحلية لا يمكن أن تكون مجالس شعبية إلا إذا أحس العضو بهذه المجالس بنبض الشارع وتطلعاته، منوهاً بالدور الكبير الذي يلعبه الشباب في المعادلة السياسية والاقتصادية والأمنية، مؤكداً مرة أخرى على أن الشباب هو سر نهضة هذه الأمة.
جاء هذا خلال مهرجان خطابي احتضنته قاعة السينما بتندوف بحضور أعيان المنطقة وإطارات من الاتحاد وممثلين عن مختلف التشكيلات السياسية، أين أجمع المتدخلون من المترشحين على ضرورة تحمل الشباب لمسؤولياته وإفساح مجال أكبر لهذه الفئة بغية المشاركة في التنمية محلياً ووطنياً، وفي هذا الإطار رافع خونا أحمد محمود من أجل الشباب واعتبر أن من يسهرون على أمن واستقرار البلاد في المدن والمداشر والحدود المترامية الأطراف هم من شباب الجيش الوطني الشعبي وقوى الأمن المختلفة، ولهم الفضل في أن ننعم اليوم «بديمقراطية آمنة» ونحن نراهن في المرحلة القادمة على الشباب لأنه خيارنا الأساسي ولا يمكن بأي حال من الأحوال إبعاده عن مراكز صنع القرار، وهذه رسالتنا –يضيف المتحدث- إلى دعاة التخويف من الشباب ودعاة التخويف من أفراد الجيش لأن من فَجَّر الثورة التحريرية المجيدة كانوا كلهم من الشباب والجزائر لن يحميها إلا شبابها الواعي المثقف المحب لوطنه.
التجديد الجزائري يواصل حملة استمالة الناخبين
في إطار مواصلة مختلف التشكيلات السياسية لحملتها من أجل استمالة الناخبين، نظم حزب التجديد الجزائري بتندوف تجمعاً شعبياً بالقاعة المتعددة الرياضات لعرض أهم ما جاء في برنامجه الانتخابي لمحليات 2017، والذي ارتكز على الجانب الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة والسبل الكفيلة بالنهوض بالاقتصاد المحلي.
وفي تصريح خص به «الشعب»، أكد سيد أحمد مخيطير متصدر قائمة الحزب في بلدية تندوف أن الدولة ضخت مبالغ مالية ضخمة من أجل تنمية المناطق الحدودية والفقيرة عبر إقرار عديد البرامج التنموية في هذه المناطق، وهذا ما يدفعنا –يضيف المتحدث- إلى بذل المزيد من الجهد والعمل أكثر من أجل تنمية المنطقة باعتبار تندوف بلدية حدودية بما في ذلك الاستثمار وبقوة في الموقع الاستراتيجي للبلدية المتاخمة للجارة موريتانيا.
واعتبر المتحدث أن فتح المعبر البري بين الجزائر وموريتانيا واستكمال أشغال طريق تندوف - أدرار ضرورة قصوى فرضتها الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمنطقة وهما خطوتان هامتان من أجل دفع عجلة التنمية بالولاية، وأردف المتحدث قائلاً إن حزب التجديد الجزائري لم يتوان يوماً عن دعم القضية الصحراوية والدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وأن مناضلي الحزب بالولاية الحاضنة لمخيمات اللاجئين الصحراويين يدركون تمام الإدراك مدى شرعية وعدالة القضية الصحراوية، وفي ختام كلمته أثنى المتحدث على أفراد الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن عبر ربوع الوطن وبالمجهودات المبذولة من أجل المحافضة على مكاسب الأمن والاستقرار.
جبهة المستقبل تواصل حملتها للحصول على أصوات الناخبين
في تجمع شعبي نشطه، أمس، بتندوف، أشاد الوافي عبد الله عضو المكتب الوطني لجبهة المستقبل بمدى رزانة واحترافية الخطاب السياسي لمختلف التشكيلات الحزبية وتعاطيها الإيجابي مع تطلعات المواطنين، معتبراً أن الحملة الانتخابية التي شارفت على نهايتها سارت كما ينبغي دون تسجيل خروقات كبيرة.
ونوَّه القيادي بجبهة المستقبل بالقدرات التكنولوجية الكبيرة لقوات الجيش الوطني الشعبي والتي مكنته من التصدي لفلول الإرهاب وحماية الوطن، كما أكد أن الشعب الجزائري له أن يفخر بالمواقف الثابتة للجزائر من قضايا التحرر في العالم ودفاعها المستميت عن حق الشعوب في تقرير مصيرها ونبذ كل أشكال الاستغلال والاستعمار، مؤكداً في ذات الإطار على أن بيان أول نوفمبر سيبقى المرجع الأساسي الذي نستمد منه النور الكاشف من أجل إقامة دولة قوية ومجتمع متماسك.
وأردف المتحدث قائلا إن أخطاء الماضي ساهمت بشكل كبير في إحداث فروقات اقتصادية بين البلديات وظهور مصطلح بلديات محرومة وبلديات غنية، وهو ما سنعمل –يضيف المتحدث- على القضاء عليه مستقبلاً من خلال منح رؤساء البلديات صلاحيات أوسع في التسيير والجباية باعتبار البلدية هي القاعدة في كل عملية تنموية.
من جهة أخرى، أكدت سويد أحمد فتيحة مرشحة الحزب في المجلس الشعبي الولائي أن التمثيل النسوي في المجالس المنتخبة لم يصل بعد إلى آمال وتطلعات هذه الفئة، مطالبةً بأن يكون للمرأة بتندوف دور أكبر في العمل السياسي مع إفساح المجال واسعا لها من أجل دخولها المجالس المحلية والمشاركة في العملية التنموية إلى جانب الرجل خاصة وأن المرأة بتندوف وصلت إلى قدر كبير من النضج السياسي والثقافي والعلمي يجعلها قادرة على تبوء المسؤوليات لو توفر لها هامش قليل من الحرية.
