نوّه الدكتور سالمي رشيد، أستاذ المنهجية والجباية، في فعاليات الملتقى الوطني «أثر إدارة المعرفة في تنمية الموارد البشرية»، المنظم بقاعة أحمد حمدي «أرسلان» بجامعة يحيى فارس، بالكم الهائل للمداخلات المعروضة، وبمثل نوعية هذه اللقاءات التي تهدف، بحسبه، إلى ترسيخ المناهج العلمية وأهمية إدارة المعرفة وإسهاماتها في تحقيق تنمية الموارد البشرية في المؤسسات الجزائرية، في ظل الانتقال من الاقتصاد الأسود إلى ذلك الأخضر المفروض على الجزائر كبديل حيوية لابد منه.
وحثّ الأستاذ الدكتور أحمد غريبي عميد كلية العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير في كلمته المقتضبة، على إيلاء الأهمية الملحة بقضية إدارة المعرفة، مشددا على ضرورة الاعتناء بمعالجة تكوين العنصر البشري، في حين اعتبر مدير الجامعة الأستاذ والدكتور حميدي يوسف «أن الدول المتقدمة تقاس بما تمتلكه من عنصر بشري».
وفيما توّج ذات الملتقى بإصدار عدة توصيات هامة منها ضرورة إدماج القطاع الخاص في التعليم العالي وربط المنتج الجامعي بالتنمية الشاملة، وحتمية الاهتمام بالتكوين المهني، قدّم الوزير السابق والخبير الاقتصادي المختص في الدراسات الاستشرافية بشير مصيطفى مداخلة بعنوان «موقع الاقتصاد المبني على المعرفة في رؤية الجزائر 2030 ورؤية لتطوير الموارد البشرية»، تلتها مداخلة الدكتور العربي الغويني معنونة بـ «توظيف إدارة المعرفة كشرط لوصول المؤسسات الجزائرية إلى مرحلة التمييز ودرجة التنافسية».