الشبكة الجزائرية للمهنيات في السينما والتلفزيون:

عرض أفلام ثورية على تلاميذ المؤسسات التربوية

جمال أوكيلي

إذكاء الروح الوطنية وإبراز القيم النضالية

بادرت الشبكة الجزائرية للمهنيات في السينما والتلفزيون التي تترأسها السيدة حاج جيلاني سميرة بتنظيم أيام الفن السابع يكون مفتوحا على تلاميذ الثانويات وكذلك الفئات التي مهووسة بالشاشة الكبيرة من هواة أو محترفين.
وهكذا كان أول موعد مع شريط مطول حول مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر بقاعة ابن خلدون مدة عرضه ساعة والنصف من الثالثة وثلاثين دقيقةإلى غاية الخامسة أخرجه سالم براهيم بمناسبة تلمسان عاصمة الثقافة الاسلامية.
وتنوي الشبكة أن تستضيف يوم ١١ ديسمبر القادم فيلم «زبانة» أول شهيد بالمقصلة ومضمون رسالته المؤثرة الموجهة الى أمه بالاضافة الى تفاصيل يومياته في سجن سركاجي.
وكشفت السيدة سميرة حاج جيلاني رئيسة الشبكة الجزائرية للمهنيات في السينما والتلفزيون أن هذا الفضاء القائم على الصوت والصورة مخصص للابداع في ابراز الشخصية الجزائرية الحاملة للقيم الوطنية الضاربة في أعماق التاريخ من المقاومة الشعبية الى الثورة التحريرية وانجازات الاستقلال.
هذا التراكم الثوري والزخم النضالي سيكون منقولا عبر الصورة للأجيال الصاعدة وبخاصة تلاميذ المؤسسات التربوية كل يومي السبت والثلاثاء يتبعه نقاش ثري حول مضمون مختارات الأفلام لاستبيان النقاط التي تحتاج المزيد من التوضيحات من ناحية الحوار او السيناريو والجوانب التقنية المتعلقة بالاخراج كذلك وفي هذا الصدد لا يستبعد أن يحضر كل من يشغل في هذا الحقل أمام التلاميذ.
وأبدت السيدة شهيناز.م مديرة المركز الوطني لتطوير السينما ترحيبها بمبادرة الشبكة في مرافقتها لعرض الأفلام بحضور التلاميذ وهذا فعل بيداغوجي له صلة وثيقة بالتطلع الى التعمق أكثر في مضامين القيم الوطنية، في حين دعا السيد حموش من مؤسسة ثقافة وفنون الشباب الى قراءة تاريخ الجزائر بكل أبعاده ليكون حصنا منيعا ضد أي محاولات لطمس معالمه النبراسة.
مباشرة عرض شريط من انجاز الشبكة عنوانه «السينما هي المرأة» عبارة عن لقطات او مشاهد لوجوه نسائية كان حضور قوي عبر السينما في كل المراحل وهكذا ظهرت نورية، شافية بوذراع، فريدة صابونجي، باهية راشدي، فتيحة بربار، السيدة لعبيدي، بيونة، كريمة وغيرهن.
كان هذا مدخل كوقفة عرفان وتقدير للائي أفنين حياتهن في السينما والتلفزيون.
الشريط الوثائقي حول الأمير عبد القادر للمخرج سالم ابراهيم أنجز ٢٠١٣ رفقة الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، هو بمثابة شهادات حيّة لأساتذة وباحثين في التاريخ تجاه مواقف هذا الرجل من الجزائر ومن الخارج الذين ثمنوا ثبات هذا الفارس المغوار في ساحة الوغى وفي زمن السلم.. بالرغم من الحقد الدفين  الذي أظهره جنرالات فرنسا تجاهه عندما مرّغ أنوفهم في التراب جراء رفضهم ترك أهل هذه الأرض يعيشون في آمان.
وهكذا كان المخرج سالم ابراهيم ينتقل بأرشيفه من محطة لأخرى، بدأ بانطباعات الجزائريين عن هذا المقاوم الى غاية انتقاله الى دمشق ووفاته هناك سنة ١٨٨٣ ونقل رفاته الى أرض الوطن سنة ١٩٦٦.
ولابد من القول هنا، بأن هذا الشريط كان يحمل طابعا أكاديميا نظرا للشهادات الدقيقة في معلوماتها قد يصعب فهمها او استيعابها من طرف التلاميذ لأنها متوجهة لفئة النخبة وهذا عندما نلاحظ أحاديث لأساتذة أجانب في مراكز بحث مهمة كتوم وارنر، جون كايزر، جاك موريلون وغيرهم.. من الخبراء في التاريخ الذين أعطيت لهم الكلمة.
لذلك كان الأجدر تحضير بطاقة تقنية عن الفيلم توزع على التلاميذ وتحديد الأشخاص الذين يردون على الأسئلة والتحكم في الوقت واعطاء الكلمة للتلاميذ في المقام الأول، حتى نسجل ذلك التفاعل المبحوث عنه.
هذه التجربة النموذجية نعتبرها بداية مشجعة قصد توفير وسط لتحبيب الفن السابع للتلاميذ، واتاحة لهم الفرصة للإستفادة من المعلومات الواردة في الشريط، وهذا أمل الجميع ستعزز أكثر فأكثر في غضون الحلقات القادمة ببروز تنظيم أكثر تحكما وفعالية.
 


 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19469

العدد 19469

الثلاثاء 14 ماي 2024
العدد 19468

العدد 19468

الأحد 12 ماي 2024
العدد 19467

العدد 19467

الأحد 12 ماي 2024