أكد والي ورقلة، أمس، خلال إشرافه على فعاليات افتتاح بيت البيئة بحي النصر الخفجي، على أهمية استحداث مؤسسات شبانية في مجال الطاقات المتجددة التي تشكل أحد المرتكزات الأساسية، اليوم، للنهوض بالإقتصاد الوطني.
دعا مدير التكوين المهني لولاية ورقلة في سياق حديثه، إلى ضرورة فتح تخصصات تكوينية تتناسب مع الأهداف المستقبلية لتطوير الطاقات المتجددة بالولاية، وبالتالي تمكين الشباب الراغبين في الانخراط بهذا المجال من المساهمة في الاستثمار وخلق الثروة، مشيرا إلى أن كل المشاريع والمبادرات التي من شأنها ترقية البيئة بالولاية لابد أن تحظى بالاهتمام.
وأوضحت مديرة البيئة لولاية ورقلة، أن بيت البيئة يعد مكسبا هاما للقطاع وذلك لاعتبارات عدة أهمها، كونه فضاء للتكوين ولتحسيس كافة الفاعلين الاجتماعيين والإقتصادين بالمسائل المتعلقة بالبيئة ولترسيخ الثقافة البيئية لدى المواطن باعتباره شريكا فعالا في المحافظة على البيئة، كما أنه يتيح من خلال المكتبة الخضراء فرصة للمهتمين للإطلاع على كافة المصادر والمراجع المتخصصة في البيئة، فضلا عن كونه مساحة لتجميع الجمعيات التي لها صلة بالبيئة للالتقاء وتبادل الأفكار والبحث عن سبل وبرامج موحدة الرؤى لحماية البيئة على مستوى الولاية.
فعاليات الإفتتاح عرفت مشاركة الكثير من الجمعيات والهيئات والمؤسسات الناشطة في المجال البيئي على غرار مجموعة شباب الخير ورقلة والتي تقدمت بمشروع بيئي للقضاء على النفايات الفوضوية وترتكز فكرة هؤلاء الشباب كما أوضح مسؤول خلية إعلام المجموعة منذر بن ساسي حول تجميع كل النفايات القابلة للتحلل في شكل جبل وتتكفل المجموعة بتغطيته بتربة خصبة ليتم استغلاله لزراعة الأشجار والنباتات المختلفة وهي رؤية يهدف من خلالها أصحابها إلى تحويل هذه النفايات التي كانت تشكل منظرا مشوها لصورة المدينة إلى وجهة جمالية وبقيمة بيئية مضافة.
واعتبر الرقيب مراح بلقاسم مسؤول خلية حماية البيئة بالدرك الوطني بورقلة هذه المناسبة فرصة لتعريف المواطن بمهام الخلية التي تتكفل بعمليات التحسيس عبر تنظيم زيارات ميدانية للأحياء والمدارس لتحسيس المواطن بأهمية المحافظة على البيئة والوقاية أيضا وكذا الردع والتحقيق في القضايا التي تدخل في إطار المساس بالبيئة.
وإلى جانب ذلك شارك نادي رعاية البيئة لمتوسطة 27 فبراير 1962 بالعديد من المجسمات التوضيحية للأنظمة البيئية في المدن الصحراوية باجتهاد من التلاميذ المنخرطين في النادي.
يذكر أن بيت البيئة يوفر وسائل وإمكانيات مختلفة لتسيير وتجسيد النشاطات المتنوعة على غرار دعائم بيداغوجية ودليل مربي ومنشط النادي الأخضر، مختبر لنشر مناهج التربية وأيضا نشر مطبوعات متخصصة في البيئة.