الناخبون بتندوف اليوم على موعد مع استحقاق انتخابي هام هو مناسبة لتكريس مبدأ تشاركية صنع القرار ولبنة أخرى تُضاف إلى جدار تعزيز الديمقراطية الحقيقية، من خلال التوجه إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في المجالس الشعبية البلدية والولائية، وقد سخرت الإدارة كل الإمكانيات المادية والبشرية والأمنية لإنجاح هذا الموعد الانتخابي في كل من بلديتي تندوف وأم العسل.
حوالي 167 مكتب موزعين على 24 مركزا انتخابيا في كل من أم العسل وتندوف ستفتح اليوم أبوابها أمام 87931 مسجل ضمن القوائم الانتخابية لاختيار أعضاء المجالس المحلية بزيادة 05 مراكز جديدة، وفي هذا الإطار أكد «الشيخ مقدم» مدير التنظيم والشؤون العامة أن زيادة المراكز الانتخابية جاءت لتخفيف الضغط الحاصل في بعض المراكز، ولتقريبها من الهيئة الناخبة.
وأضاف المتحدث لـ «الشعب» أن كل الظروف مهيأة لاستقبال الناخبين سواء من جانب التأطير أو الإمكانات، وصرح المتحدث قائلاً إن الإدارة جندت ترسانة من الإطارات للإشراف على العملية بلغ عددهم حوالي 3800 مؤطر سيسهرون على السير الحسن للعملية الانتخابية، وأردف مدير التنظيم والشؤون العامة قائلاً إن نسبة تصويت البدو الرحل بلغت يوم أمس حدود 50% من المسجلين ضمن 10 مكاتب متنقلة في انتظار استكمال العملية
مساء اليوم.في سياق متصل، باشرت مصالح أمن ولاية تندوف تطبيق إجراءات أمنية عشية الموعد الانتخابي، من خلال تأمين مراكز الاقتراع حيث قامت مصالح أمن الولاية بتفعيل مخطط عمل أمني خاص، تضمن اتخاذ جملة من التدابير والإجراءات الأمنية اللازمة من أجل السهر على حسن سير وإنجاح هذا الحدث الوطني الهام، وبهدف تأمين مجريات العملية الانتخابية عبر جميع مراحلها تم تسخير كافة الإمكانات البشرية والمادية وذلك من خلال إقحام مختلف التشكيلات الأمنية في الميدان لتوفير كافة الشروط الضرورية الكفيلة بتأمين أماكن التجمعات البشرية خلال الحملة الانتخابية مع السهر على السير الحسن لمجريات يوم الانتخاب واستعدادا لهذا الحدث سخرت مصالح أمن ولاية تندوف أكثر من 530 شرطي بهدف ضمان الأمن والسكينة للمواطنين الوافدين للإدلاء بأصواتهم عبر جميع المراكز المتواجدة بإقليم الاختصاص مع توفير التغطية الأمنية لكافة الهياكل المعنية بالعملية ومواكبة وتأمين نقل صناديق الاقتراع بعد استكمال العملية الانتخابية.
من جهة أخرى، لم تسجل مداومة تندوف للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات أي إخطار خلال الحملة الانتخابية، في حين سجلت ذات الهيئة عدة تجاوزات عن طريق المراقبة التلقائية لمجريات الحملة نتج عنها إصدار 10 قرارات تلزم المترشحين ومتصدري القوائم بإزالة الملصقات العشوائية والالتزام بالأماكن المخصصة لهذا الغرض، وقد أشاد محمود شراد رئيس مداومة تندوف للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات بمدى احترافية والتزام الخطاب السياسي للمترشحين والتزامهم بأخلاقيات العمل السياسي، غير أنه وفي نفس الوقت تأسف لعدم تجاوب المترشحين مع القرارات الصادرة عن الهيئة والقاضية بإزالة الملصقات من الأماكن العشوائية، وأضاف المتحدث أن الهيئة خصصت 30 منطقة للإشهار غير أن بعض الأحزاب لم تلتزم بهذا الأمر ما دفع الهيئة إلى مراسلة والي الولاية من أجل التدخل.
