رافع نائب رئيس الغرفة الصناعية الأردنية، رئيس جمعية الشركات الصغيرة والمتوسطة، عضو مجلس رجال الأعمال المشترك الجزائري ـ الأردني المهندس فتحي جغيبر، لتعزيز تعاون اقتصادي يرقى إلى مستوى العلاقات بين الجزائر والأردن، مشيرا إلى أن اجتماع مجلس الشراكة الجزائري الأردني المقرر غدا فرصة سانحة لتفعيل الاستثمار المربح للبلدين.
أفاد المهندس فتحي جغيبر لدى استضافته في الحصة الإذاعية «ضيف الصباح»، بأن التعاون الاقتصادي بين الجزائر والأردن لم يرتق بعد إلى المستوى المرجو، لافتا إلى أن الصناعة الدوائية وان تأتي في المقدمة لتطورها في الأردن، إلا أننا ـ أضاف يقول ـ نعمل على تطويرها إلى صناعات أخرى، مع العلم أننا نصدر إلى 130 دولة في العالم، حققنا تطورا في الـ 15 سنة الأخيرة، في الصناعات التحويلية والزراعة ونسعى إلى علاقة اقتصادية تقوم على مبدأ رابح ـ رابح، ومن هذا المنطلق اقترحنا إقامة معارض دورية في البلدين لاسيما وأن الجزائر بدورها حققت تطورا في القطاع الصناعي.
الإرادة السياسية وعمق العلاقة لإزالة العقبات مهما كان نوعها، في العام 1997 وقعنا اتفاقية ثنائية لتذليلها بما في ذلك الجمركية لكن للأسف لم تفعل، لكن نأمل الانطلاق في تطبيقها هذا الأسبوع لاسيما وأنها لصالح الطرفين، وفي رده على سؤال يخص مجالات الاستثمار الممكنة بين البلدين أشار إلى المنتجات الغذائية إنتاج الحليب ومشتقاته، ومنتجات المطاحن والبهارات، وأملاح الطعام، والزيوت المعدنية.
وقد ناهزت الصادرات الأردنية إلى الجزائر خلال العشرة أشهر الأولى من العام 2017، 22.5 بالمائة ما يعادل أكثر من 55 مليون دج، مقابل 17.6 مليون، فيما ارتفعت الواردات الأردنية من الجزائر إلى حدود 198.6 بالمائة حيث قفزت من 43 مليون دج إلى 130 مليون دج، وفي السياق شجع المهندس فتحي جغيبر الدول العربية على الاستيراد من بعضها البعض، عوض اللجوء إلى الاستيراد من دول أخرى، وهو أمر ليس بالصعب خاصة وأنه لا يوجد أي مانع لذلك.
وأشار إلى أن أحد أهم البنود إزاحة العقبات الجمركية، على المتعاملين في البلدين، إضافة إلى إرفاق الاتفاقية بتعاون في مجال النقل والتقييس، تماما مثلما يتم التعامل وفقه بين الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أن المستثمر له حق التملك، إلى جانب توفر منطقة صناعية مهيأة والاستفادة من امتيازات في مجال الضرائب على الأرباح والتي تتجاوز 5 بالمائة في المناطق التنموية.
