سوق أسبوعية للسيارات لتنمية المداخيل وإنجاز عيادة متعددة الخدمات
لم تحد التركة الثقيلة المجلس الشعبي لبلدية دواودة (ولاية تيبازة)، من إرادة بعث مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية مثلما يؤكده رئيس البلدية ذات الطابع الفلاحي والسياحي شرف حكيم، مصرحا لـ«الشعب” أن العمل جار بالتنسيق مع مختلف السلطات الولائية وبدعم من والي الولاية لمعالجة ملفات معقدة مثل بعث الاستثمار ومكافحة البناء الفوضوي وتأهيل المنشآت القاعدية على غرار المدارس والمرافق العمومية انسجاما مع التوجهات التي سطرها برنامج التنمية الوطنية في جوانبها المحلية.
وذكر لدى زيارته مقر جريدة “الشعب” أن الأولوية تكمن في بعث المشاريع المعطلة مثل تهيئة ساحة الشهداء بدواودة البحرية، توسيع نطاق الإنارة العمومية لتشمل كافة الأحياء، تهيئة الملعب البلدي والملعب الجواري بالحي الجديد، تعبيد الأزقة والممرات والتهيئة الحضرية من أجل تحسين الحياة العامة للسكان. ويجري العمل حاليا لتعيين موقع ملائم لإنجاز عيادة متعددة الخدمات بدواودة المدينة.
غير أن المشكل الذي يؤرق حاليا يتعلق بالبناءات القصديرية والبناء الفوضوي (وضعية موروثة) مراهنا على مساعدة السلطات الولائية لمعالجة الوضعية وفقا للقانون ومواجهة التجاوزات المسجلة بصرامة ونقف بقوة القانون أمام المتلاعبين من أجل حماية العقار خاصة الاستثماري كما هو في مجال السياحة، علما أن مخطط تهيئة شاطئ العقيد عباس تمت المصادقة عليه تحسبا لإطلاق مشاريع من شانها تطوير المنظر الساحلي للبلدية وتستوعب الطلب على الشغل خاصة للشباب.
وفي هذا الإطار يقول “وفقا لقواعد التسيير الحضري الجديدة لدينا طموح لإنجاز مرافق تجارية جوارية خاصة وأنه لا يوجد لدينا سوق بمعنى الكلمة، لذلك نسعى لإنجاز مساحات تكون قريبة من الأحياء السكنية الكبيرة”. وهنا يدعو المستثمرين المهتمين للتقرب من المصالح المختصة للاطلاع على برامج المشاريع الاقتصادية التي تخصص للشباب خاصة أصحاب المبادرات الملموسة.
وتحسبا لحماية الشباب من ظواهر الانحراف المحدقة يعتبر من الضروري إنشاء مواقع ملائمة تسمح بممارسة نشاطات رياضية وثقافية لتعزز جسور التواصل القائمة حاليا مع لجان الأحياء والفاعلين في المجتمع مثل الأئمة لتحقيق مكاسب ملموسة في مكافحة الظواهر السلبية ورد الاعتبار للشباب كقوة إبداع وابتكار.
وفي ظل توجه اعتماد الجماعات المحلية على موارد ذاتية وتنمية مداخيل إضافية أبدى محدثنا رغبة المجلس في موافقة الجهات المختصة على استغلال البلدية لموقع يتواجد جنب الطريق السريع كسوق أسبوعية للسيارات تخضع للتنظيم، فيما يعول على المتعاملين الذين ينخرطون في مسار التنمية المحلية لإطلاق مشاريع صغيرة ومتوسطة خاصة في السياحة والغابات، مسجلا أن المقر الاجتماعي للمؤسسات المتواجدة بالبلدية يوجد خارجها مما يحرمها من مداخيل مالية مفيدة.