في اليوم الأخير من زيارته إلى ن.ع.6 بتمنراست، الفريق ڤايد صالح:

تعزيز المنظومة التكوينية للجيش بجيل نخبوي متشبع بالقيم الوطنية

جعل التحسس لمكامن الخطر وحسن التصدي لها سلوكا مهنيا آليا

 في اليوم الرابع والأخير من زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة، وبعد تفقد وتفتيش العديد من الوحدات المرابطة على الشريط الحدودي جنوب البلاد، قام الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بتفقد بعض وحدات موقع تمنراست، قبل أن يترأس إجتماع عمل بمقر قيادة الناحية.
في البداية وبمدخل مقر قيادة الناحية ووفاء لتضحيات شهداء ومجاهدي الثورة التحريرية المباركة، وقف الفريق رفقة اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية السادسة، وقفة ترحم على روح المجاهد المرحوم “هيباوي الوافي” الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار.
وبالقاعدة الجوية بتمنراست أشرف الفريق على تدشين المدرج الثاني لهبوط وإقلاع الطائرات، والذي تم إنجازه بهدف الرفع من القدرات العملياتية لهذه القاعدة الكبرى. بعدها قام بزيارة إلى مدرسة أشبال الأمة بتمنراست، أين إستمع في البداية إلى عرض قدمه قائد المدرسة، ليطوف بمختلف المرافق الإدارية والبيداغوجية.
إلتقى الفريق بعدها مع إطارات المدرسة وأساتذتها وأشبالها أين تبادل معهم الحديث مطولا حول مختلف الجوانب خاصة منها البيداغوجية، قبل أن يلقي كلمة توجيهية، ذكّر فيها بالقرار التاريخي لفخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، والذي بموجبه تم إحداث عشر مدارس أشبال الأمة وهو القرار الذي مكن من توفير فرص متكافئة لكافة أبناء الشعب الجزائري وتعزيز المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي بهذا الصرح الجديد الذي سيزود قواتنا المسلحة بجيل نخبوي متشبع بالقيم الوطنية ومعتز بأمجاد ومآثر أسلافه الميامين:

أشبال الأمة مؤسسة عريقة وتاريخية بثوب وبتسمية جديدين

«إنها مناسبة كريمة أسعد بها اليوم، بزيارة مدرسة أشبال الأمة بتمنراست، للمرة الثانية خلال هذه السنة الدراسية 2017-2018، وألتقي بإطاراتها وأساتذتها وأشبالها الذين يتشرفون بالانتماء الى هذا الصرح التعليمي الرائد، والذي استكملنا به، كما تعلمون جميعا، مشروع استحداث عشر مدارس أشبال الأمّة، وهو المشروع الذي أعيدت من خلاله إلى الوجود، هذه المؤسسة العريقة والتاريخية بثوب وبتسمية جديدين لكنها تبقى محافظة بكل عزة وفخار على نفس القيم والمبادئ وعلى ذات الغايات والأهداف، بفضل، وأعيد ذلك مرة أخرى، القرار التاريخي الذي بادر به فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني القاضي بإعادة بعث هذا الهيكل التعليمي والتكويني.
ولا بد لي في هذا المقام المحمود أن أعبّر عن تمام امتناني لما لمسته لدى كافة منتسبي هذه المدرسة، قيادة وإطارات وأشبالا، من إصرار شديد على كسب رهان التعليم الناجع والتكوين النافع المشفوعين بالأخلاق السوية والإنضباط الصارم، بشكل يتساوق تماما مع صلب وأبعاد هذه المبادرة الحميدة.”بعدها استمع السيد الفريق إلى تدخلات الأساتذة والأشبال، التي انصبت جميعها حول فخرهم واعتزازهم بالإنتساب إلى هذا الصرح التعليمي والتكويني الواعد. وفي اجتماع بمقر قيادة الناحية، ضم أركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية وأركاناتهم، ومسؤولي المصالح الأمنية وكذا قادة الوحدات، استمع السيد الفريق إلى عرض شامل قدمه قائد الناحية حول الوضع الأمني السائد بإقليم الإختصاص، إضافة إلى عروض قادة القطاعات العملياتية ورؤساء مختلف المصالح الأمنية، بعدها ألقى السيد الفريق كلمة توجيهية جدد فيها التذكير بالدور الفعال الذي تقوم به وحدات الناحية المنتشرة على طول الشريط الحدودي في تأمين البلاد وحمايتها من كل التهديدات والآفات، وفي مقدمتها الإرهاب والجريمة المنظمة والتهريب بمختلف أشكاله.

التوظيف الجيد والعقلاني لكافة الإمكانات والوسائل المتاحة

«إنه من الأهمية بمكان، أن نعاود القول والتذكير مرة أخرى أمامكم اليوم كإطارات وقيادات، بأنه مطلوب من الجميع في كافة مواقع عملهم، لاسيما أولئك الذين يرابطون، ليل نهار، وبكل إرادة وعزيمة على الثغور والحدود، قلت، إنهم مطالبون بأن يجعلوا من واجب تحسس مكامن الخطر واستشعار إرهاصات التهديدات وحسن التصدي لهما، سلوكا مهنيا آليا وطبيعيا، ومبدأ عمليا فطنا يكفل أداء مهمة حماية الوطن ويضمن دفع الأذى عن حياضه، وهذا من خلال التفعيل الدائم للمراقبة الحدودية الصارمة والمستمرة، عن طريق التوظيف الجيد والعقلاني لكافة الإمكانيات والوسائل المتاحة.
وإننا إذ نستمر في الجيش الوطني الشعبي، في بذل قصارى الجهود خدمة للجزائر وأمنها، مستعينين بما يوفره فخامة السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني من عون، وبما يسديه من توجيهات، فإنني أنتهز هذه السانحة الكريمة، لأقدّر كافة الجهود المبذولة على مستوى الناحية العسكرية السادسة، وأثمّن النتائج المحققة في أكثر من مجال، وأؤكّدَ أن لا شيء يتحقق دون عمل مخلص، ودون جهد مثابر ومثمر، فمقام حراس الوطن، الساهرين عن أمنه واستقراره، هو مقام رفيع عند الله تعالى، فكونوا ممن يحظى براحة الضمير في الدنيا، وبرضا الله في الآخرة، ولكل مجتهد نصيب.”الفريق أسدى في الأخير جملة من التوصيات، طالبا من الجميع الحرص الدؤوب على تنفيذها بما يتوافق مع موجبات خدمة الجيش الوطني الشعبي، والحفاظ على جاهزيته الدائمة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024