شكلت فرص التعاون في قطاع الأشغال العمومية والنقل محور اللقاء الذي جمع الخميس بالجزائر إطارات وزارة الأشغال العمومية والنقل ووفد من حركة مؤسسات فرنسا (ميداف).
في هذا الإطار أكد الأمين العام للوزارة علي حامي أن فرص الشراكة عديدة في الجزائر وبالأخص في مجالات صناعة السكك الحديدية والنقل البحري والجوي واللوجستيك وكذا تكوين الكفاءات.
وبالرغم من الظرف المالي الصعب للبلاد يضيف الأمين العام ستحافظ الحكومة على نفس الحركية في تطوير البنى التحتية من خلال إطلاق عدة مشاريع من بينها ميناء الجزائر للوسط بالحمدانية (شرشال) الذي سيشرع في إنجازه قريبا مدعوما بمناطق لوجستيكية على بعد حوالي مائة كيلومتر غرب الجزائر العاصمة.
ومن شأن هذا المركب تطوير مناطق صناعية حوله والمساهمة في تحفيز إعادة الهيكلة الصناعية للبلاد نفس المسؤول الذي أشار أيضا إلى مواصلة المشاريع المهيكلة في مجال تطوير شبكة الطرق والطرق السيارة والسكك الحديدية مما يفتح المجال لإبرام شراكات بين مؤسسات جزائرية واجنبية.
وينبغي أن يرتكز التعاون الذي تصبو إليه الجزائر حول نقل الخبرات وتكوين الموارد البشرية الجزائرية واستخدام تكنولوجيات الاعلام والاتصال وكذا تطوير وسائل نقل فعالة وصديقة للبيئة يؤكد نفس المتحدث.
كما ذكر حامي أن عددا من المؤسسات الفرنسية بعضها يشارك في وفد ميداف ساهم بقوة في إنجاز عدة مشاريع في النقل والاشغال والعمومية ضمن البرامج الخماسية المقررة ابتداء من 1999.
من جهته، أكد المدير العام لمجمع سويز ورئيس مجلس رؤساء المؤسسات الجزائري-الفرنسي جون لوي شوسادي أن حضور وفد هام من ميداف مكون من حوالي خمسين مؤسسة وستين ممثلا يدل على الأهمية المولاة للجزائر وللسوق الجزائرية.
ووصف لقاء وفد ميداف مع الوزير الأول أحمد أويحيى الأربعاء بـ « البناء»، مضيفا أن مجلس الأعمال الجزائري-الفرنسي سيسمح للمؤسسات الفرنسية الناشطة في الجزائر وكذا تلك الراغبة في المجيء بالاندماج في البرامج التنموية التي تنجز في البلاد.
وأبدى عدة رؤساء مؤسسات خلال هذا الاجتماع إرادتهم لتعزيز أنشطتهم في الجزائر والشروع في مشاريع جديدة.
وأبرز نائب رئيس ألستوم فيليب ديلور أهمية السوق الجزائرية لسكك الحديد، مؤكدا أن المجمع الفرنسي الذي يعد شريكا في عدة مشاريع بالجزائر يرغب في تعزيز تواجده.
