عقد في مجال البتروكيمياء قبل نهاية 2018، ولد قدور:

انتهينا من مخطط التنمية 2018 / 2022 بمبلغ 56 مليار دولار من الاستثمارات

سهام بوعموشة

سوناطراك ملك للدولة الجزائرية وعلى الصحافة الالتزام بالموضوعية

كشف الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد المومن ولد قدور، عن توقيع  المجمع النفطي-الغازي العمومي لسوناطراك عقدا في مجال البتروكيمياء قبل نهاية السنة الجارية، وتحديد مخطط التنمية 2018 / 2022 للمؤسسة والمتعلق باستثمارات تقدر بحوالي 56 مليار دولار، مؤكدا أن سوناطراك تمكنت من تلبية احتياجات زبائنها.
أكد ولد قدور على هامش زيارته لمختلف منشآت الشركة بحاسي الرمل أين أشرف على تدشين خط أنبوب الغاز 48 / جي أر 5» الرابط بين رقان وحاسي الرمل، أن سوناطراك ملك للدولة الجزائرية وهي ليست للبيع كما تدعي بعض وسائل الإعلام، مبديا أسفه الشديد على نشر معلومات مغلوطة دون التحقق من صحتها، مما يضر بسوناطراك ويشوه صورة الجزائر بالخارج، مطالبا بعض الصحف الالتزام بالموضوعية والمهنية.
في هذا الشأن، قال الرئيس المدير العام إن عمال القطاع سيواصلون نشاطهم لتحقيق الأهداف واستكمال المشاريع في آجالها المحددة، مضيفا أن المشروع الذي تم التفاوض بشأنه مع شركة «توتال» يكلف 5 مليار دولار أمريكي، وحسبه فإن الشركة لن تخاطر باستثمار المبلغ في مشروع كهذا، بل تحاول البحث عن شريك لتقاسم الأخطار، والاستفادة من التكنولوجيا.
بالمقابل، كشف عن الانتهاء من تحديد مخطط التنمية 2018 / 2022 للشركة في الخمس سنوات المقبلة بمبلغ  56 مليار دولار من الاستثمارات، بحيث  لم يحدد التاريخ بعد، قائلا: سنعلم الصحافة عن تاريخ تقديم المشاريع المرتقب إنجازها والتغيرات التي ستطرأ على نشاط المجمع في إطار مخطط التنمية». مبرزا أهمية تطوير مجال البترو كيمياء الذي يعد أحد ركائز التنمية الاقتصادية، بحيث حقق المجمع تقدما في هذا المجال بمشروعين أو ثلاثة مشاريع.
وفي هذا السياق، كشف أيضا عن توقيع عقد للبتروكيمياء قبل نهاية السنة الجارية، قائلا: «إذا توصلنا للقيام بهذه المشاريع يجب أن يكون الجزائريون فخورون، وهكذا نستطيع إعطاء قيمة مضافة في الموارد الطبيعية».
وفي رد على سؤال حول حصة المؤسسات العمومية في تطبيق مخطط التنمية قال ولد قدور إن الحصة معتبرة، وحسبه فإن كل دينار ينفق في الجزائر لا يحول إلى الخارج وبهذا نحافظ على العملة الصعبة، ونساهم في تطوير اقتصادنا. مذكرا بمشروع ربط 50 بئرا منتجا من أصل 154 بئر، موجود بالحقل الغازي لتنهرت بإليزي من خلال شبكة تجميع بطول 330 كم، بحيث منح الإنجاز  لمؤسسات عمومية وطنية.
وعن زيارته لمختلف المنشآت بحاسي رمل، رفقة إطارات من سوناطراك وممثلين عن  السلطات المحلية والعسكرية أشاد ولد قدور بالتطور الهائل الذي يسجله المجمع والمؤسسات الجزائرية التابعة للقطاع بالنسبة لبلد فتي كالجزائر، داعيا العمال لمواصلة العمل والحفاظ على مكاسب المؤسسة من أجل فائدة المؤسسة والبلاد.
محطة الضغط «جي.أر.5» قيد الإنجاز ومن المرتقب تسليمها في جوان 2018
بالنسبة لخط نقل أنبوب الغاز «جي أر 5»، أوضح أنه سيسمح ببلوغ 135 مليار متر مكعب سنويا من إنتاج الغاز وطنيا، بحيث تقدر قدرات النقل حاليا بـ95 مليار سنويا، مما سيسمح بالاستجابة للاستهلاك المحلي بـ45 مليار متر مكعب في السنة، والباقي تم تصديره، مؤكدا أن سوناطراك تمكنت من الاستجابة لاحتياجات الشركاء الأجانب.
في هذا الصدد، أشار ولد قدور إلى أن مشروع «جي أر 5» أنجز بسواعد جزائرية، التي حققت تطورا كبيرا في المجال الصناعي بالنظر إلى الجزائر كبلد فتي، قائلا إن كل خطوة ننجزها هي أساسية وقاعدية في التطوير الصناعي.
للعلم فإن، أنبوب «جي.أر.5» ينقل الغاز من رقان نحو محطة الضغط «جي.أر.5» حاسي الرمل مرورا بخرشبة على مسافة 765 كلم بسعة 8,8 مليار متر مكعب/سنويا، كما ينقل  الغاز من حقول الجنوب الغربي للبلاد، على غرار رقان شمال وكذا تيميمون و توات التي ستدخل الإنتاج في الأيام المقبلة.
وأسند إنجاز المشروع الذي استغرق 36 شهرا للمؤسسات الوطنية، عن طريق التراضي وهي  كوسيدار للقنوات والمؤسسة الوطنية للقنوات، والشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء والمؤسسة الوطنية للأشغال البترولية بحيث قسم هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 87,69 مليار دج إلى حصتين، تضمنت الأولى إنجاز أنبوب الغاز الرابط بين رقان وخرشبة، والثانية أنبوب الغاز الرابط بين خرشبة وحاسي الرمل وصولا إلى محطة الضغط جي.أر.5. كما سيسمح  المشروع برفع ضغط الغاز المجمع في الحقول إلى 70 بار قصد نقله نحو المركز الوطني  لتوزيع الغاز.  
من جهة أخرى، قام الرئيس المدير العام لسوناطراك، بزيارة محطة الضغط جي.أر.5 قيد الإنجاز التي  يرتقب تسليمها في جوان 2018 والتي تبلغ نسبة تقدم الأشغال بها حاليا 97٪ كما زار موقع محطة الدعم المرحلة الثالثة بحاسي الرمل المتمثلة، في تنصيب أجهزة ضغط قصد إبقاء ضغط الحقل في مستوى معين ومرافقة الاستنفاذ الطبيعي  للحقل.
وأضاف أن الأمر يتعلق، بمشروع ضخم بمبلغ يصل إلى 2 مليار دولار وهو استثمار كبير تقوم به الجزائر، قائلا: «ما علينا إلا إنجازه في الآجال المحددة  لتفادي عرقلة إنتاج حقول حاسي مسعود، سنقوم بزيارات للاطلاع على مدى تقدم المشروع لأنه مهم، في مجال الإنتاج».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024