طالب، أمس، فلاحو وموالو بلدية الدويس، جنوب غرب ولاية الجلفة، خلال تنظيمهم وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر البلدية، بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف على خبايا تحويل مشروع الكهرباء الفلاحية الذي تمّ تحويل مساره لمناطق أخرى، وهو المشروع الذي انتظروه بفارغ الصبر لإنهاء معاناتهم مع مادة «المازوت».
أكد الفلاحون المحتجون أن المجلس البلدي السابق لبلدية الدويس، قام بمغالطة المصالح الفلاحية على مستوى ولاية الجلفة، من أجل تحويل مشروعهم إلى مناطق ـ قالوا ـ إنها في الحقيقة داخل النسيج العمراني، بينما تم تهميشهم وإقصاؤهم من هذه المادة الحيوية.
وكشفوا في هذا السياق، بأن بلديتهم تعتبر من أفقر بلديات الولاية، وتعتمد في معيشتها على الفلاحة وتربية المواشي، خاصة ما تعلق بالمنطقة الجنوبية ما بين بلديتي الدويس وعين الشهداء، حيث اعتبروا أن لها الأولوية في الاستفادة من هذا المشروع، خاصة وأنهم أكدوا أنّ لا وجود لمستثمرات في المناطق التي تمّ تحويل بها الكهرباء كمنطقة «الحمُول»، مشيرين بأنه تم «تخييطها» وتوجيهها على مقاس أحباب وأقارب المير السابق.
وفي رده على هذا الإنشغال، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي»الدويس» طاهري كريم، بأنه تمّ عقد اجتماع مع فلاحي وموّالي المنطقة بحضور رئيس الفرع الفلاحي لدائرة الإدريسية حول مطلب الكهرباء الفلاحية، حيث ـ قال ـ إن مسؤولي الفلاحة توعدوا بإيفاد لجنة من مصالحهم، من أجل القيام بمعاينة ميدانية والنظر في مطالبهم، التي اعتبرها مشروعة.