في تظاهرة حشدت لها الحركات الجمعوية بمعسكر

منتدى المواطنة والمجتمع المدني يرافع لأهمية الاستقرار والاستمرارية

معسكر: أم الخير.س

استضافت جامعة معسكر، أمس، الطبعة 11 للمنتدى الوطني للمواطنة وترقية المجتمع المدني، بمشاركة حشد كبير من التنظيمات الجماهيرية والحركة الجمعوية وحضور السلطات الولائية والأمنية وممثلي الزوايا عن مناطق عدة من التراب الوطني، حيث تطرق نشاط المنتدى إلى أهمية الحفاظ على الاستقرار الوطني وتعزيز التلاحم الاجتماعي وأثره العميق في استمرارية البناء والتنمية.
أكد رئيس المنتدى دهكال الطيب أن نشاطات المنتدى التي جابت مختلف ولايات الوطن تهدف إلى التحسيس والتوعية بعامل الاستقرار الوطني، في وقت يتسم بظرف اقتصادي مقلق تجاريه قرارات الدولة الحاسمة لقطع الطريق أمام الحاقدين على مسار الإصلاح الوطني.
ورافع رئيس المنتدى مطولا حول العديد من القضايا الوطنية أهمها محاولات الزج بمنطقة القبائل في الفوضى عملا على تنفيذ مخططات غربية همها تمزيق مقومات السيادة الوطنية والمزايدة على حساب الهوية الجزائرية، منوها بالقرارات السيادية التي جاءت لتكريس وترقية اللغة الأمازيغية المتجذرة في صلب مقومات الأمة، داعيا إلى نبذ أشكال الخلاف الضيق حول هذه القضية الحساسة والعمل على تعزيز اللحمة الوطنية وثقافة المواطنة والتسامح.
من جهة ثانية، كانت لوالي معسكر الذي أشرف على نشاط المنتدى، كلمة حول ظاهرة الهجرة غير الشرعية قائلا إنه لا جدوى منها خاصة وأن الدولة الجزائرية تعمل جاهدة على توفير سبل العيش الكريم لفئة الشباب من خلال مختلف آليات الشغل والاستثمار ولم تثنها الأزمة الاقتصادية الظرفية عن الاهتمام بالشباب ولا عن مواصلة التنمية، مشيرا إلى تلك المساعي التي تهدف إلى تعزيز تموقع وفعالية الشباب في المجتمع من خلال الإصلاحات السياسية والاجتماعية التي تضمن لهذه الفئة فرص العمل والبناء.
تخلل نشاط المنتدى، تدخلات لأساتذة ومختصين في علم الاجتماع، على غرار الدكتور طيبي غوماري من جامعة معسكر الذي لخص كلمته في الحديث عن الدور المنوط بالمجتمع المدني، مؤكدا أنه على المجتمع المدني وبحكم تموقعه الحرج كصلة وصل بين الدولة والمواطن والاقتصاد، عليه أن يعمل على تشجيع ومرافقة التغيير السلمي والهادئ، سواء كان المجتمع المدني داعما لتوجهات الدولة أو مصححا لبعض مساراتها، بمنح الأمل للمواطن ومناقشة القضايا الوطنية في إطار مؤسسات الدولة ولعب الدور الوسطي بين جميع الأطراف، زيادة على تربية المواطن على تحصيل حقوقه بطرق هادئة لا تخل بمكسب الاستقرار، كما على المجتمع المدني حسب الدكتور طيبي غوماري أن لا يقع فريسة للتجاذبات السياسية، حتى يبقى جزءًا من الحلول وليس طرفا في المشاكل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024