رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد:

المشاركة في الانتخابات الرئاسية يفصل فيها المؤتمر... وقادرون على صنع المفاجأة

فريال بوشوية

المشاكل الاجتماعية تحل بالحوار... والمعارضة تكمل السلطة

رغم تأكيده أن الحسم في مسألة المشاركة في الانتخابات الرئاسية سيكون خلال أشغال مؤتمر التشكيلة المرتقب في شهر جوان المقبل، إلا أن ذلك لم يمنع رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد من اغتنام إحياء السنة السادسة لميلاد الحزب، ليجزم أن الحزب سيخلق المفاجأة مجددا في الاستحقاقات المرتقبة في غضون العام 2019 بعد النتائج المحققة في الانتخابات المحلية الأخيرة، مؤكدا أن المفاجأة الحقيقية ستكون بوصول جبهة المستقبل إلى السلطة.
كما كان متوقعا، وعلى غرار نشاطات الأحزاب الأخرى، خيّم الحديث عن الانتخابات الرئاسية على الاحتفاء الذي نظمته قيادة الحزب، أمس، بمناسبة الذكرى السادسة لميلاد جبهة المستقبل، وفي كلمة ألقاها بالمناسبة احتضنتها قاعة «الأطلس» باب الوادي، وفي السياق قال بلعيد «تمكنا من إحراز موقع جيد خلال ست سنوات من التواجد في الساحة السياسية»، مفيدا بالقول: «جبهة المستقبل قادرة على خلق المفاجأة والتحكم في زمام الأمور»، وذكر أن حزبه جامع له برنامج طموح معتبرا الحصيلة التي قدمها في فترة وجيزة ايجابية.
بلعيد لم يخف طموحه السياسي الكبير بخصوص الرئاسيات المقبلة، لاسيما وأن حزبه تمكن من إحراز نتائج إيجابية مكنته، من افتكاك تمثيل في المجلس الشعبي الوطني خلال الانتخابات التشريعية، ومرتبة ثالثة بعد أكبر تشكيلتين سياسيتين في الساحة السياسية ويتعلق الأمر بحزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، في الانتخابات المحلية التي جرت يوم 23 نوفمبر المنصرم، واعتبر الحزب قادرا على صنع الفارق وتحقيق المفاجأة.
وذهب إلى أبعد من ذلك خلال مرافعته للتشكيلة التي أسسها بعد مسيرة نضالية كبيرة في صفوف تنظيمات ووصولا إلى صفوف الحزب العتيد، بتأكيده أن جبهة المستقبل «ليست جمعية ثقافية ولا رياضية، ولا جمعية مساندة، وإنما حزب يسعى إلى الوصول إلى السلطة»، وبرر الرغبة في الوصول إليها بتجسيد الآمال التي تحملها التشكيلة وقدرتها على التغيير، مفنّدا خضوع الحزب لأي ضغط كان في هذا الاتجاه، غير أنه ميز بين ذلك وبين التحالفات التي قد تجمع عدة تشكيلات سياسية حول نظرة واحدة.
في رده على أسئلة الصحافيين في ندوة صحفية، أكد أن الترشح حر أمام كل من يرغب في الترشح للانتخابات الرئاسية، وسلطة الاختيار تعود للشعب وحده، كما رافع في سياق مغاير للتكامل بين السلطة والمعارضة، مؤكدا أن الانتقادات التي قدمها بخصوص الوضع الاقتصادي والاجتماعي، لا تعني بالضرورة أن جبهة المستقبل ضد، مضيفا في السياق «لست معك، ليس معناه أنني ضدك»، واعتبر ما يحدث في الطبقة السياسية نتيجة حتمية لعدم وجود مدارس تكوين سياسي عكس السابق على غرار الكشافة والتنظيمات الجماهيرية.
وبخصوص الحركات الاحتجاجية، أوضح عبد العزيز بلعيد أن الحوار وحده كفيل بحل المشاكل المطروحة، وبخصوص ملف الدعم شدد على ضرورة تحديد الفئات المعوزة. وبرأيه، فإن موظفا برتبة متصرف إداري لا يتجاوز راتبه الشهري 30 ألف دج، ينتمي إلى هذه الشريحة، كما اعتبر تقاضي طبيب درس سبع سنوات كاملة بعد حصوله على شهادة البكالوريا أجرا لا يتجاوز 49 ألف دج إجحاف في حقه أيضا، أما بخصوص المشاكل التي يواجهها قطاع التربية، ومدى ارتباطها بتسيـــير الوزيــــرة، رفض الخوض في مثــل هذه المسائل معتبرا أن المقياس الوحيد الذي يحكم بين المرأة والرجل الكفاءة دون غيرها.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19473

العدد 19473

السبت 18 ماي 2024
العدد 19472

العدد 19472

الجمعة 17 ماي 2024
العدد 19471

العدد 19471

الأربعاء 15 ماي 2024
العدد 19470

العدد 19470

الثلاثاء 14 ماي 2024