دعوة لاستحداث مركز صحي لمتابعة الضحايا

تكفّل الجزائر بحالات التفجيرات لا يُسقط حقّ مطالبة فرنسا بالتعويضات

تندوف: عويش علي

أكد الدكتور «تواقين عبد الحميد» النائب بالمجلس الشعبي الوطني، أن آثار التجارب النووية الفرنسية بمنطقة رقان لا يمكن تصورها لأنها تعدت المدى المكاني إلى المدى الزماني وهو الأخطر باعتبار أن أجيال متعاقبة سوف تتواصل معاناتها مستقبلاً مع الأمراض السرطانية والتشوهات الخَلقية، واعتبر أن هذه التجارب التي أجرتها فرنسا في الصحراء الجزائرية هي «جريمة ليست ضد سكان رقان أو الجزائر فحسب، بل هي جريمة ضد الانسانية جمعاء»، امتدت آثارها حتى ولاية تندوف والمحيط الأطلسي وجنوب إيطاليا.
 ونوّه النائب تواقين بالدور الكبير الذي يلعبه المجتمع المدني، سواء بمنطقة رقان أو في باقي ولايات الوطن والمنظمات الدولية المختلفة من خلال تفاعلهم مع الحدث وإحياء العديد من النشاطات الجوارية والملتقيات الفكرية، وأضاف المتحدث أن المسؤولية الآن ملقاة على عاتق نواب الشعب والحكومة، داعياً إلى بذل المزيد من الجهد من أجل التكفل بضحايا التفجيرات النووية واعتبارهم «حالة صحية خاصة»، مؤكداً في ذات الإطار على أن الوقت قد حان للتفكير بجدية في استحداث مركز وطني متخصص في علاج السرطان بالجزائر في انتظار إنشاء مستشفيات جهوية، وأردف المتحدث قائلاً بأن «تكفل الحكومة الجزائرية بالجانب الصحي لضحايا التفجيرات النووية الفرنسية في الجزائر لا يُسقط الحقّ في المطالبة بالتعويضات من فرنسا».
وتحت شعار «رقان.. جرح لا يلتئم»، وإحياءً للذكرى الـ58 لتفجيرات رقان النووية، نظّمت المنظمة الوطنية للتضامن الطلابي يوماً إعلامياً حول الحدث بالمركز الجامعي تندوف بحضور أساتذة جامعيون وطلبة تمّ خلاله عرض لحصيلة التفجيرات النووية الفرنسية بالجزائر على الصعيدين الصحي والبيئي وأبعاده القانونية، وفي مداخلته أمام الحاضرين، أكد «بن منصور عبد الكريم»، أستاذ قانون بالمركز الجامعي تندوف أن القنابل النووية الفرنسية الموجودة بمنطقة رقان لا يزال بعضها نشيطاً وبعضها الآخر لم ينفجر بشكل كلي، في إشارة منه لاستمرار الخطر النووي على المنطقة إلى يومنا هذا، مؤكداً على أن الخطر البيئي على المنطقة يمتد إلى مسافات لا يمكن حصرها بسبب إخفاق فرنسا في التحكم في تقنيات التفجير وامتدت آثار التفجير إلى آلاف الكيلومترات وراح ضحيتها حتى بعض الجنود الفرنسيين أنداك. وأضاف المتحدث أن التجارب النووية في الصحراء الجزائرية تمّت بتمويل إسرائيلي تحت إشراف فرنسي، وهو ما تمّ تأكيده من خلال اختيار اسم اليربوع الأزرق على التجربة النووية الأولى في منطقة رقان استناداً إلى اللون الأزرق المشترك في علم كل من إسرائيل وفرنسا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19819

العدد 19819

الخميس 10 جويلية 2025
العدد 19818

العدد 19818

الأربعاء 09 جويلية 2025
العدد 19817

العدد 19817

الثلاثاء 08 جويلية 2025
العدد 19816

العدد 19816

الإثنين 07 جويلية 2025