يعد عبد الحميد مهري (1926-2012) رجل دولة وسياسي “كانت له صفات الزعيم”، بحسب ما أعرب عنه، أمس الأربعاء، بقسنطينة، لحسن غديري من جامعة الجزائر-2.
في ندوة نظمت بجامعة قسنطينة 2 في إطار إحياء الذكرى السادسة لوفاة عبد الحميد مهري، أوضح هذا الجامعي أن عبد الحميد مهري “قد تغذى بالحب والنضال من أجل وطنه والتزم وعمره لم يتعد 14 عاما بالدفاع عن القضية الجزائرية”. بحضور أساتذة وطلبة، أكد السيد غديري أن هذا الرجل عمل من أجل “إيصال صوت الجزائر ومعاناة الشعب الجزائري إبان الفترة الاستعمارية” وذلك خلال تنقلاته إلى تونس ومصر وسوريا وعديد الدول العربية. وتطرق المحاضر كذلك إلى دور الراحل عبد الحميد مهري في مرحلة البناء والتشييد للجزائر المستقلة من خلال مناصب المسؤولية التي أسندت له.
من جهته وصف المجاهد محمد رايس السياسي عبد الحميد مهري بأنه “رجل متواضع وذكي” قائلا في هذا السياق: “إن مهري كان يتقن عديد اللغات ويتمتع بصفات وعي كبير كما كان بسيطا وذكيا وحيويا وجد مقنع في خطاباته”.
بدوره اعتبر محمد الهادي لطرش رئيس جامعة قسنطينة-2 التي تحمل اسم عبد الحميد مهري، أن إحياء ذكرى رحيل هذا الرجل السياسي يهدف إلى “تعزيز الروابط بين الأجيال” و«التعريف بمسيرة إحدى الشخصيات الوطنية البارزة”.