بالتنسيق بين مديرية المجاهدين والتربية لولاية بومرداس

ندوة تاريخية ببلدية خميس الخشنة إحياء لليوم الوطني للشهيد

بومرداس: ز/ كمال

احتضنت ثانوية علي جناتي ببلدية خميس الخشنة، أول أمس الخميس، ندوة فكرية تاريخية بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ 18 فيفري من كل سنة وذلك بمبادرة لمديرية المجاهدين ومديرية التربية تتويجا للاتفاقية المبرمة بين الجانبين الهادفة إلى تنسيق الجهود لإحياء مختلف التظاهرات الوطنية التاريخية المخلدة لمآثر ثورة التحرير المجيدة والحركة الوطنية حماية للذاكرة وغرس الروح الوطنية لدى الأجيال الصاعدة..
الندوة التي حملت شعار»الشهيد رسالة العزة والكرامة والوفاء» عرفت عدة أنشطة فنية وثقافية ومعارض للصور بمشاركة تلاميذ المؤسسة الذين تفاعلوا مع الحدث من خلال المشاركة بأسئلة عفوية عن رمزية اليوم الوطني للشهيد وحجم التضحيات المقدمة من أجل استرجاع السيادة الوطنية، مع تكريم خاص لعدد من الشخصيات التاريخية والمجاهدين الذين صنعوا ملحمة ثورة التحرير بالولاية الثالثة التاريخية، وقبل هذا في كلمتها الافتتاحية أكدت مديرة المجاهدين حبيبة بوطرفة»أن الاحتفال بذكرى 18 أفريل من كل سنة هو عرفان وتقدير لما قدمه الشهداء من تضحيات جسيمة، حيث جاء هذا اليوم لمعرفة حقيقة فترة الاستعمار الغاشم التي عاشها الشعب الجزائري في بؤس ومعاناة وهو تكريم أيضا لما قدمه الشهداء وحتى لا ننسى مغزى الذكرى وضريبة الدم المقدمة من أجل استقلال الجزائر المقدرة بمليون ونصف مليون شهيد.
كما اعتبرت مديرة المجاهدين «أن المديرية وسعيا منها لتكثيف مثل هذه النشاطات المتعلقة بعقد سلسلة من الندوات ولقاءات المجاهدين مع تلاميذ المؤسسات التربوية يبقى الهدف منها هو إيصال رسالة الشهيد من خلال إرساء الروابط بين الأجيال وتذكير الشباب بتضحيات الأسلاف من أجل استخلاص العبر والاقتداء بخطهم الشريف، وكل هذا يدخل في إطار مجهودات وزارة المجاهدين وتعليمات وزير القطاع الطيب زيتوني على أهمية نشر الرسالة التاريخية لدى أبنائنا من خلال وضع برنامج مشترك بالتنسيق مع مديرية التربية لإحياء المناسبات الوطنية والتاريخية بالمؤسسات التعليمية مثلما قالت..
من جهته، ركز الأستاذ مولود نفاري في مداخلته على مغزى الاحتفال بيوم الشهيد مع تقديم لمحة تاريخية عن هذا الحدث الوطني، مشيرا أن»إختيار يوم 18 فيفري يوما وطنيا للشهيد هو برهان على إرادة الوفاء والاستمرار على نهج الشهداء، وأضاف «أن قافلة الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل استرجاع الحرية وصل عددهم إلى مليون ونصف المليون شهيد، هؤلاء الذين رووا بدمائهم الزكية كل شبر من أرض الجزائر بدمائهم الطاهرة حتى تنعم الجزائر بالحرية والاستقلال، داعيا في الأخير شباب اليوم إلى «ضرورة  أخذ العبر من هذه الدروس التي قدمها الشهداء في الوطنية والإقدام والتمسك بالمبادئ الخالدة التي ضحوا من أجلها ومحاربة كل أشكال النسيان التي تطال الذاكرة التاريخية الوطنية..
بالموازاة مع النشاط التخليدي الذي احتضنته بلدية خميس الخشنة، سطرت ولاية بومرداس برنامجا ثريا بالنشاطات المخلدة لذكرى اليوم الوطني للشهيد، حيث تم اختيار مقبرة الشهداء ببلدية زموري لإحتضان التظاهرة الرسمية نهار اليوم بمشاركة الأسرة الثورية وفعاليات المجتمع المدني، كما سيتم على الهامش تكريم مجاهد وأم شهيد بالمنطقة على أن يختتم الحفل في المساء بترحيل 26 عائلة قاطنة بالشليهات ببلدية لقاطة إلى سكنات جديدة لائقة تستجيب لشروط الحياة الكريمة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024