أكد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس خلال إشرافه على الاحتفال الرسمي بيوم الشهيد المصادف لـ18 فبراير من كل سنة والمنظم بدار الثقافة «عبد القادر علولة» بتلمسان، أن حزب جبهة التحرير الوطني هو من قام بتنظيم الثورة المظفرة ووقع على الاستقلال بفعل النضال وحرب الميدان الذي قام بها أبناء الآفلان، وفضح ممارسات الاستعمار داخليا وخارجيا والمطلوب منا الآن كجزائريين اتخاذه كمرجعية وطنية تاريخية، حيث لم يبق «عهد الشكارة» وإنما سيبقى مناضلو الآفلان المخلصون للوطن إخلاص المجاهدين والشهداء، لذا يجب تحضير نفسية جزائرية قوية لسنة 2019.
أضاف ولد عباس أثناء الاحتفال الرسمي بيوم الشهيد، انه سيتم زيارة جميع ولايات الوطن لتكريم عائلات شهداء الجزائر لتمجيد عظمة من ضحوا في سبيل الوطن، لذا قررت اللجنة المركزية للحزب رد الاعتبار لأسر الشهداء والمجاهدين بمعية وزارة المجاهدين والمنظمة الوطنية للمجاهدين لإبراز الوجه الصحيح للشهيد وما قدمه للوطن ليحيا حرا، وما هذه المبادرة إلا تجسيد لخطوة التوحيد التي سبقتها الخطوة الاولى الخاصة بالمصالحة الوطنية.
خلال مخاطبته الحضور ذكر ولد عباس بالمعارك التي شهدتها تلمسان والاحداث التي جرت رحاها بوسط المدينة ومناطق كثيرة ترجمت كحرب الجزائر ضد فرنسا السليطة.
من جهة أخرى مثل ولد عباس رئيس الجمهورية في حفل إحياء يوم الشهيد في إسداء درع الشهيد لعائلات الشهداء العقيد لطفي والدكتور بن زرجب بن عودة وخالدي محمد المدعو(فاتح) وبن علي بن عمر المسمى «شو» وبن علي أحمد المكنى «رابح» والعقيد أحمد بوجنان المدعو «عباس» ومليحة حميدو صاحبة 16 سنة والرائد محمد لواج «فراج» والسايح ميسوم «حنصالي» والرائد مطعيش جابر ومختار بوزيدي المعروف باسم «عقب الليل»، وكذا عائلات عاصمي إسماعيل المكنى «ميلود» ومولاي علي والشهيد تطوان وكرزابي إسماعيل وغزلاوي عبد السلام.
كما تم عرض على هامش الإحتفال شريط وثائقي لمسار رئيس الجمهورية منذ إلتحاقه بصفوف جيش التحرير الوطني وتقلده مناصب وزارية لغاية إنتخابه عام 1999 رئيسا للجمهورية واجرائه استفتاء المصالحة والوئام الذي أتت نتائجها على الصعيدين الداخلي والخارجي للبلاد.
