أحيت ولاية سيدي بلعباس ذكرى يوم الشهيد بإقامة عديد الأنشطة التي تخلد المناسبة وتذّكر جيل اليوم من الشباب والناشئة بضرورة التحلي بقيم الشهداء الذي قدموا أرواحهم سخية من أجل ان تحيا بقية الأجيال في كنف العزة والكرامة، حيث قامت وبالمناسبة السلطات المحلية بتكريم خمسة مجاهدين محكوم عليهم بالإعدام وعدد من أرامل وبنات الشهداء، كما قامت أيضا بتسمية العيادة المتعددة الخدمات بحي عبد القادر بومليك باسم الشهيد فارس عبد الوهاب، وتسمية المتوسطة الجديدة بحي الاوية باسم الشهيد الواحلة قادة.
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية سيدي بلعباس تحتل الريادة وطنيا في إطار برنامج تسمية الشوارع والمؤسسات العمومية بأسماء الشهداء والمجاهدين حفاظا على الذاكرة الوطنية،حيث أنهت العملية المبرمجة لسنتي 2015 و2016. وبحسب رئيس مصلحة التراث المادي قويدر بن دومة فإن المصلحة وتماشيا مع التنمية المحلية تقوم بدراسة الملفات قبل رفعها إلى الجنة الولائية للتسمية قصد المصادقة عليها، وتهدف العملية أساسا إلى الحفاظ على الذاكرة المحلية والوطنية والتعريف بسير الأبطال ممن صنعوا مجد الأمة لدى الناشئة.
في سياق الإحتفالات نظم المكتب الولائي لمنظمة أبناء الشهداء يوما دراسيا حول رسالة الشهيد بحضور أساتذة ومختصين وطلبة على مستوى كلية العلوم الإقتصادية وفي هذا الصدد أكد بختي قاضي عضو مجلس وطني بالمنظمة أن إختيار الموضوع جاء لبعث رسالة الشهيد وترسيخ مبادئها لدى الجيل الجديد الذي من واجبه حمل المشعل ومواصلة عمليات البناء والتشييد.
من جهته نظم متحف المجاهد أسبوعا تاريخيا تضمن عديد الأنشطة والفعاليات بداية بالندوة التاريخية بالتنسيق مع مديرية الامن الوطني والتي نشطها عضو المجلس العلمي للمتحف الدكتور بلجة عبد القادر بمحاضرة موسومة ب«كبرى جرائم الاحتلال الفرنسي في الجزائر “،تلها محاضرة الدكتور عباس قويدر موسومة ب«التعذيب الجهنمي الفرنسي “ لتتبع بشريط وثائقي حول التعذيب ابان الثورة التحريرية. و تدعمت الندوة بشهادات حية للمجاهد بختو زواوي حول التعذيب بمركز فينوا للفيف الاجنبي بسيدي بلعباس .
ونشط أيضا الشيخ صالح آيت علجت ابن العلامة الطاهر آيت علجت ندوة بمسجد زيد بن ثابت بدعوة من مديرية الشؤون الدينية ابرز فيها مواقف والده الذي جمعته علاقة وطيدة بالعقيد عميروش أين كان قاضيا شرعيا له إلى جانب إلتفافه حول القضية الوطنية ودعمه لها وللثوار الأحرار.
