حان الوقت لبناء جيل متحضر وتجاوز ثقافة العنف والتشاؤم

ولضمان إنجاح الموسم الدراسي الجديد، دعا الوزير الأول عبد المالك سلال كافة الأسرة التربوية وعلى رأسها نقابات القطاع إلى ضرورة تبني لغة الحوار الدائم المبني على أسس تمس الحقوق والواجبات والتعاون من أجل إرساء ثقافة تربوية حقيقية يضرب بها المثل في القطاعات الأخرى بعيدة كل البعد عن السلوكات اللاحضارية، قائلا: «لقد حان الوقت لبناء جيل متحضر، وإيقاف ثقافة العنف والتشاؤم».
كما وجه الوزير الأول نداء لكافة المجتمع الجزائري دون استثناء يطالبهم فيها بالكف عن نظرة التشائم الفارغة والتفائل الايجابي والاعتراف بكياننا والافتخار بمدارسنا وما حققته من نتائج بعد ٥٠ سنة من الاستقلال هذه الفترة التي عاشت فيها الجزائر أصعب مرحلة آلا وهي العشرية السوداء التي جعلت المنظومة التربوية ـ يضيف سلال ـ تنحرف نوعا ما عن مسارها الحقيقي حيث لم تستطع أن تلعب دورها من الجانب التربوي، غير أن عزم الدولة مكنها من تداركها واسترجاعها للقيم التربوية الصحيحة لهذه المنظومة، مشيرا إلى أن هدف الدولة قد تحقق فيما يخص مكافحة الأمية بدليل ان ٩٨ بالمائة من أبناء الوطن لهم مقاعد دراسية.
تأمين كافة المنشآت التربوية تفاديا لأي انزلاقات أمنية
أعطى الوزير الأول عبد المالك سلال تعليمات واضحة لوزارة الداخلية تلزمهم فيها بضرورة تأمين كافة المنشآت التربوية تفاديا لأي انزلاقات أمنية على غرار العنف وظاهرة الاختطاف وتعاطي المخدرات التي يتم تسجيلها أمام بعض المؤسسات وذلك حفاظا على مكانة هذه المؤسسات التي تعد ركيزة أي دولة متحضرة، مشيدا في ذات الإطار بالمجهودات الجبارة التي قام بها رجال الأمن الوطني تجاه بعض السلوكات اللاحضارية المسجلة على خلفية الإعلان عن نتائج البكالوريا والتي لعبت فيها دورا رياديا فيما يخص معالجة القضية دون خروجها عن الإطار الأمني.
وفي هذا الصدد أوضح الوزير الأول أن الأسرة التربوية وجب أن تعطي المثل في التحلي بالأخلاق النبيلة ما يعني ـ حسبه ـ  عدم التسامح مع حالات الغش المسجلة خلال دورة البكالوريا ٢٠١٣ والتي قررت وزارة التربية التخفيض من مدة العقوبة فبدلا من إقصاء التلميذ لمدة ٥ سنوات اكتفت الوصاية بسنة واحدة مستبعدة التسامح النهائي معهم وهذا لمصداقية الشهادة.