في انتظار الإعلان عن مشروع المدرسة الجزائريةـ البرازيلية للأحجار الكريمة

تلاعبات في أسعار وأوزان المعادن الثمينة بالسوق المحلية

وهران : براهمية.م

أثار عديد زبائن سوق الذهب بعاصمة غرب البلاد إشكالية فصل الأحجار الكريمة عن القطع الذهبية وعدم احتساب سعرها أثناء عمليات إعادة بيع المنتج للصائغ، وهذه الطريقة المطبقة عبر الوطن تدخل في الغش التجاري والتلاعب على المستهلك، حسب توضيحات الخبراء.

المتداول عالميا بنظام المعادن الثمينة، حسب  ضلعة زين العابدين، خبير في الذهب والأحجار الكريمة ورئيس المكتب الولائي بوهران للصائغين  لـ "الشعب" ، بأن القطعة  الذهبية تحوي فصوصا من الأحجار الثمينة أو الأحجار العادية تحتسب قيمتها مع قيمة غرام الذهب، موجها رسالة  إلى تجار الذهب والمجوهرات في جميع المناطق، يقضي باحتساب قيمة أحجار الزينة وتبرئة الذمنة من الغش التجاري والتلاعب في الأسعار أو في الأوزان، موضحا أن سلم الأسعار يخضع إلى البورصة العالمية، وأن كشف حساب الذهب المستورد، يحتسب غرام المعادن وأحجار الزينة من الألماس والسفير والروبي   وغيرها من الأحجار العادية الأخرى، وأشار المتحدث إلى ضرورة أن يكون المستهلك واعيا لما يشتريه، وخاصة من جانب النساء اللاتي يتسوقن من الأسواق الموازية، متناسيات أن قيمة السلعة شرعا تحدد بختم ساري المفعول في حالة التقدم بشكوى.
نداءات بتغيير سياسات
 صناعات الذهب  
 ويبقى التكوين في المجال يضيف المتحدث من أهم مطالب شركاء القطاع، لإعادة إحياء مثل هاته الحرف والمهن،  السائرة في طريق الفناء، بعد تحول عديد المصنعين المحليين  إلى المتجارة بالجاهز من المستورد في ظل الإتفاقيات الأخيرة. ويكمن المشكل الكبير يضيف المصدر في التحفيزات والبحث عن الصيغ الكفيلة لبلوغ النوعية الأجنبية،  في وقت تخطط فيه شركات خاصة في إبرام اتفاقيات مع خليجيين في مجال صناعة الذهب عالي الجودة.
ووقعت الجزائر ضمن أهم مشاريع القطاع اِتفاقية مع إسبانيا في مجال تكوين المؤطرين، في اِنتظار تجسيد الشراكة الجزائرية البرازيل في إطار مشروع مدرسة الأحجار الكريمة في الجنوب الجزائري،  ومن المتوقع أن تعلن عنها مؤخرا، حسب نفس المصدر. وأوضح ضلعة في سياق متصل، أن الجزائر أبرمت عدة عقود مع أوربا والبلدان العربية، سمحت للجزائر بتخفيض الضرائب، مع العلم  أن  أسعار الذهب في العالم يعرف نزولا في ظل الإضطرابات السياسية الأخيرة، في وقت تتراوح فيه أسعار الذهب المُعاد أو ما يعرف بالكسر  في الجزائر من 3800 و4000 دج إلى 4050، فيما تبلغ قيمة الجاهز من 5000 إلى 6000 حسب النوعية.
 وعلى ضوء ذالك  أكد  رئيس المكتب الولائي بوهران للصائغين، ضلعة زين العابدين، على حتمية تغيير سياسات صناعة الذهب بالجزائر بطرح مصوغات ذهبية ومجوهرات بمختلف العيارات عبر خطوط إنتاجها، في ظل منافسة شرسة من مصوغات مستوردة، تجد إقبالا كبيراً من قبل زوار وهران من المغتربين والأجانب القادمين من مختلف دول العالم، وقال مستثمرون محليون تحدثوا لـ "الشعب" أمس، إذا لم تعمل مصانع وورش الذهب المحلية على تلبية الأذواق من مختلف الجنسيات، فستجد نفسها مضطرة لترك السوق لصناعات منافسة من أوربا بصفة خاصة.    
 وتابع أن كثير من الزبائن يرغبون في اِقتناء الذهب والمجوهرات التي تصنع محلياً من عيار 18، لذا فإن أغلب مصانع الذهب تجتهد حالياً لغزو أسواقنا المحلية بموديلات مختلفة وبطرق حديثة تتواءم مع المستجدات السوقية للوصول إلى المستهلكين، محذرا في ذات الوقت ضعاف النفوس، خاصة من العمالة الوافدة من تسويق عيارات مغشوشة،  مستغلين جهل عدد من زوار المنطقة بطبيعة هذه العيارات وجودتها، ما يتطلب تكثيف الجولات التفتيشية على مجال الذهب والتأكد من المعروض ومطابقته للمواصفات المعتمدة.
وتحرص الجزائر على عدم خسارة مكانتها في الأسواق، حيث تصنف حسب المجلس العالمي للذهب رقم 3 بعد السعودية ولبنان من أصل 107 بلد عربي، وتحمل عالميا رقم 24 ولبنان في المرتبة 18، وتقع السعودية في المرتبة 16 .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024