طرح المجتمع المدني ممثلا في رؤساء الأحياء والجمعيات الناشطة بتمنراست، صباح أمس، بقاعة مداولات المجلس الشعبي الولائي، ضمن لقاء جمعه بالمسؤولين القائمين على تسيير شؤون الولاية، جملة من الإنشغالات والإقتراحات التي تمس التنمية المحلية بالدرجة الأولى، داعيا الهيئة المنتخبة والتنفيذية، إلى العمل سويا من أجل تحقيق البرامج المسطرة وتدارك النقائص التي يعاني منها المواطن في شتى المجالات.
اللقاء الذي نظمه المجلس الشعبي الولائي، من أجل تنمية تشاركية مستدامة، يهدف حسب ما أكده رئيس المجلس برادعي عبد الله، لوضع أسس المشاورة والإحتكاك مع المجتمع المدني والأعيان، وذلك من أجل التسيير التشاركي لتنمية مستدامة، في خطوة لتجسيد مبدأ المشورة في كل ما يتعلق بالمسار التنموي في الولاية.
أكد برادعي أن هذا اللقاء هو من أجل مصلحة البلاد العليا، للتشاور والتسامح ووضع اليد في اليد من أجل تجسيد تنمية مستدامة، يأخذ منها كل واحد وواحدة حقه.
في سياق متصل، أضاف والي الولاية دومي الجيلالي في كلمته، أن اللقاء هو خطوة جديدة في طريقة الأداء التي تلزم الجميع على التشاور، وتبادل الرؤى من أجل أداء صائب، لأن اللقاء غرضه تسيير تشاركي، ما يدل على الأسس القوية التي وضعتها الدولة الجزائرية فيما يخص إقحام المواطن للنظر في شأنه، مضيفا أن تحقيق الإستدامة يكون بإلتفاف كل الأطراف ليكون له نفس طويل وفائدة عامة، لأن الطرق الجديدة العصرية التي يجب أن نلتزم بها، تتطلب تكثيف التشاور في الشأن العام.
موضحا في هذا الصدد أن الشأن العام ليس حكرا على طرف أو جهة، فالأمر عام ويستلزم التشاور والتحاور، لصالح المصلحة العامة، خاصة وأن التنمية لا تخص الهيئة التنفذية أو المنتخبة فحسب بل تتطلب التكاتف مع الجميع للرفع من هذه الولاية. تمنراست: محمد الصالح بن حود.