ما تزال الحملات التضامنية لجمع الأغطية والمواد الغذائية التي أطلقتها العديد من الجمعيات الناشطة في المجال الخيري وكذا هيئات عمومية بولاية البليدة مع حلول الموسم الشتوي تلقى تجاوبا وصدى لدى المتطوعين والمحسنين، حسبما علم من القائمين عليها.
وأجمع مختلف المنظمين لمثل هذا النوع من الحملات التطوعية من جمعيات خيرية وهيئات عمومية أنها تلقى إقبالا كبيرا من طرف المحسنين سواء كانوا من رجال أعمال الولاية أو حتى من الأشخاص المنتمين للطبقة المتوسطة حيث لا تكاد تخلو أي مساحة تجارية من صندوق لجمع التبرعات.
وفي هذا السياق قامت مديرية الشؤون الدينية بتوزيع كميات “جد كبيرة” من المساعدات على العائلات المعوزة والمتمثلة في مواد غذائية وأفرشة وأجهزة طبية على غرار جهاز قياس ضغط الدم وآخر لقياس نسبة السكر في الدم، حسبما أفاد به ل/وأج مديرها كمال بلعسل.
ونظرا للكمية الكبيرة من المساعدات التي تم التبرع بها، شملت هذه العملية بعد أن مست في بدايتها جميع بلديات الولاية خاصة تلك الواقعة بالجهة الشرقية وكذا الغربية للولاية العائلات المعوزة القاطنة ببلدية العبادية التابعة لولاية عين الدفلى، يضيف نفس المسؤول.
وكشف بلعسل عن تحضير مصالحه لحملة مماثلة تحسبا لحلول شهر رمضان وهذا بعد نجاح هذه المبادرة التضامنية.
من جهتها، تلقى حملة “شتاء دافئ” لجمعية كافل اليتيم الخيرية إقبالا كبيرا من طرف المتطوعين والمحسنين نظرا للثقة الكبيرة التي تحظى بها هذه الجمعية في أوساط المجتمع المدني وكذا السلطات الولائية، يقول رئيسها علي شعواط.
وأضاف ذات المسؤول أن الحملة كانت تستهدف في بدايتها الأرامل واليتامى إلا أن القدر الكبير من التبرعات الذي تم جمعه مكن عائلات معوزة أخرى من الاستفادة من هذه المساعدات التي تمثلت في مواد غذائية وأغطية وألبسة.
وعلى غرار عدد من الجمعيات الخيرية الناشطة بولاية البليدة تقوم مجموعة “قلوب الخير” التي يديرها شباب لم يتجاوز 25 سنة أغلبهم طلبة جامعيون بتوزيع وجبات ساخنة كل أسبوع على الأشخاص بدون مأوى وكذا العائلات المعوزة، يقول أحد أعضائها حمزة قنين مشيرا إلى أن نشاط هذه المجموعة يمتد إلى ولايات أخرى على غرار عين الدفلى والمدية.
كما تستغل هذه المجموعة أيضا مواقع التواصل الاجتماعي لطلب المساعدات وهذا بناء على الطلبات التي تصلها من قبل المحتاجين سواء حليب للأطفال الخاص بفئة معينة أو أجهزة طبية والتي تلقى تجاوبا كبيرا من طرف المتابعين لها.
