عرفت بلدية ڨطارة وبعض القرى، بجنوب ولاية الجلفة، خلال الأيام القليلة الماضية عاصفة رملية هوجاء تجاوزت سرعة الرياح فيها حاجز 70 كم في الساعة مما تسبب في اضطراب في حركة المرور وقطع الكهرباء.
غطت سحب من الغبار الأصفر السماء وتعدت سرعة الرياح، مساء أول أمس، 70 كلم في الساعة وتحولت بلدية قطارة التابعة لولاية الجلفة، إلى مدن أشباح بسبب العاصفة الرملية القوية التي تعرفها مناطق وسط الصحراء.
أفاد بعض المسافرين و ناقلون البضائع من بلدية قطارة بأن العشرات من الشاحنات المملوكة للخواص والتابعة للشركات العمومية حوصرت في عدة مواقع على مستوى الطريقين (قطارة والقراره) بفعل العواصف الرملية الشديدة التي عرفتها المناطق الجنوبية في اليومين الماضيين، والحالة السيئة جدا للطريق الرابط بين بلدية (قطارة و الڨراره ) في عدة محاور منه، فإن العاصفة الرملية واستحالة الرؤية أدى إلى شلل في هذه الطريق التي تعتبر شريان الحياة في مناطق وسط الجنوب.
استحالت الحركة عبر مختلف الطرق الرابطة بين ولاية الجلفة و غرداية، وعزلت الأحوال الجوية السيئة في نهاية الأسبوع الماضي العديد من المدن في الجنوب، بفعل انعدام الرؤية بسبب العاصفة الرملية، ما حتم على اغلب الناقلين فيما بين الولايتين عدم المجازفة بالتنقل ونفس الشيء تقريبا على مستوى الطريق الرابط بين ولايتي غرداية والجلفة .
حاصرت الرياح القوية العشرات من أصحاب الشاحنات بسبب العاصفة الرملية، وانعدام الرؤية بصفة شبه كلية في انتظار أن تهدأ العاصفة، وتسببت الرياح الأعنف في قطع الكهرباء على البلدية وبعض القرى التابعة لولاية الجلفة، فيما لم تسجل مصالح الحماية المدنية أية ضحايا.
