بعد سنوات من المعاناة ببلدية بني راشد الرّيفية

مشاريـــع الغـاز والإعانـــات الرّيفيــــة وتحسـين ظـروف التّمدرس تثــير ارتيـاح السّكان والجمعيـات

الشلف: و - ي - أعرايبي

حقّقت بلدية بني راشد الرّيفية قفزة نوعية في مجال تجسيد المشاريع التنموية التي كانت في وقت سابق إحدى المطالب التي طالما رفعها السكان كربط المنطقة بالغاز الطبيعي وتوفير السكن الريفي لفائدة أكثر من 1800 إعانة قصد ضمان استقرار هؤلاء بمناطقهم الأصلية تضاف لها مشاريع سكنية جارية لتغطية النقائص المسجلة.
المعاينة الميدانية لعدة مواقع سكنية بتراب بلدية بني راشد التي عانت في السنوات المنصرمة من مخلفات الزلزال 1980 ثم تدهور الوضع الأمني جراء دموية الجماعات الإرهابية التي أثّرت على النشاط التنموي، تؤكّد أنّ يوميات السكان عرفت تحوّلا كبيرا في الظّروف المعيشية يقول أبناء  قرية أولاد أحمد والعنصر والشراقة وأولاد بن يوسف،  وغيرها من المداشر التي استفادت بنسبة كبيرة من الإعانات الريفية التي أخرجت هؤلاء من دهاليز البناءات الطوبية والفقر والحرمان من متطلبات الحياة الكريمة، يشير محدثونا بعين المكان.
فيما تزال طلبات أخرى على طاولة رئيس دائرة وادي الفضة حسب تصريحات التي استقيناها من عدة مواقع من إقليم البلدية الواقعة على سلسلة جبال الظهرة التي ترتفع عن سطح البحر بأكثر من 650 متر.
وبخصوص هذا النّمط من السّكنات ووضعيته الحالية، أكّد لنا رئيس الدائرة برحمة بلزرق أنّ تفهّم السّلطات الولائية لانشغالات السكان مكّنتنا من الاستفادة من حصص سكنية فاقت 1800 إعانة تمّ إنجازها كليا ضمن البرامج المخصصة للمنطقة إلى غاية حد الساعة، حيث تتأهّب المصالح المعنية  لتوزيع 60 وحدة سكنية ذات الطابع الإجتماعي خلال هذه الصائفة، فيما تعرف حصة أخرى من 160 مسكنا من نفس النمط وتيرة سريعة في الإنجاز، حسب المصدر نفسه الذي أثنى على تفهّم الوالي عبد الله بن منصور لمطالب السكان خاصة المحرومين منهم، يقول رئيس الدائرة.
أما بشأن عملية التزود بالغاز الطبيعي، فقد خصّصت السلطات الولائية عملية كبرى سمحت بإيصال هذه المادة الضرورية والحيوية إلى أعالي منطقة بني راشد، التي تخلّصت نهائيا من قساوة البرودة والظروف المناخية الصعبة المعروفة بها، والتي طالما اشتكى منها سكان الناحية خاصة المجمعات السكانية كالوقايات وأولاد أحمد والشراقة والغليات وأولاد سليمان، في انتظار وصول هذه المادة إلى المجمّعات السكانية الأخرى كنفوسة. هذه العملية الكبرى التي تحققت ضمن البرامج التي أقرّها فخامة رئيس الجمهورية، والتي لقيت استحسان أبناء البلدية، يقول مسؤول الدائرة.
ومن جانب آخر، تحدّث المتمدرسون بفخر عن التحسن الكبير في ظروف التمدرس والإمكانيات المتوفرة بهذا الخصوص كالنقل المدرسي، وتوفر الحجرات التي ألغت ظاهرة الاكتظاظ بالوسط المدرسي وتمكين التلاميذ من الإطعام بمؤسساتهم.
وفي هذا الشأن، أوضح برحمة بلزرق أنّ عمليات الترميم والصيانة قد مسّت المؤسّسات المتدهورة مع توفير التدفئة بالحجرات، يقول ذات المسؤول الذي نوّه بتعاون المجتمع المدني والجمعيات ورؤساء لأحياء مع مصالح الدائرة والمنتخبين، الذين أبانوا عن متابعتهم الميدانية للمشاريع وإصغائهم لانشغالات السكان، ممّا خلق انسجاما قويا بين السكان ومنتخبيهم بهذه البلدية الريفية بإقليم الولاية، والتي وعد الوالي بمنحها مشاريع تنموية أخرى للقضاء على النقائص المسجّلة، حسب ذات المصدر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19460

العدد 19460

السبت 04 ماي 2024
العدد 19459

العدد 19459

الأربعاء 01 ماي 2024
العدد 19458

العدد 19458

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024