7 شهداء وحدوا قلوب سكان الأوراس

باتنة تودع شهداء الجزائر في أجواء حزينة ومؤثرة

باتنة: لموشي حمزة

عاشت، عاصمة الأوراس باتنة، باتنة، أمس، حالة كبيرة من الحزن والألم، حيث خيم السواد على كل أحيائها وأزقتها التي أحست بوقع الفاجعة الأليمة، خاصة بأحياء المدن التي يقطن بها شهداء الجزائر السبعة، حيث تحولت أحياء مثل علي النمر، الزهور، المجهولة والنائية إلى عوالم معروفة بعد أن قدمت شهداء ذات أربعاء أسود من 2018.
تصدر موضوع سقوط طائرة بوفاريك العسكرية أحاديث سكان الأوراس، بعد أن قدمت كما كانت دوما شهداء من خيرة أبنائها وأسودا ضحوا بحياتهم من أجل الجزائر، سبعة شهداء بينهم شهيدة واحدة، قضوا في تحطم الطائرة، تاركين وراءهم عائلات مفجوعة بمصابها الجلل وتضامنا غير مسبوق لم يكن غريبا عن سكان باتنة الذين وقفوا جميعا في دعم عائلات الضحايا ومواساتها.
وبلغت قائمة شهداء ولاية باتنة إثر تحطم الطائرة العسكرية سبعة وهم رضا فلوسي متزوج وأب لطفلين من مدينة باتنة، هاني بوتمجت دركي من مروانة، صفية مڨلاتي من باتنة، عادل عماجي من آريس، صلاح عبدي من مروانة، محفوظ بن حدوش من القصبات متزوج وأب لطفل، أمين عمران من مروانة.

تنكيس للأعلام الوطنية ودقيقة صمت على أرواح الشهداء

نكست كل المرافق العمومية والهيئات الإدارية بولاية باتنة، أعلامها منذ الأربعاء الماضي، حيث دخلت في حدادا وطني أقره رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ترحما وحزنا على أرواح 257 مواطنا جزائريا بينهم 30 من الأشقاء من دولة الصحراء الغربية،حيث وقف والي باتنة عبد الخالق صيودة وكل إطارات الولاية دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء، حيث نعى صيودة الضحايا وتقدم بتعازيه الحارة باسم سكان ولاية باتنة، لعائلاتهم معربا عن صدمته وتضامنه الكبير مع الفاجعة الأليمة.
كما كانت كل المديريات التنفيذية مع الموعد بتنكيس الأعلام والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء، مبرقين عبر الفضاء الأزرق بتعازي لكل الجزائرين في المصاب الأليم الذي ألم بالوطن.
وكانت عائلتي الشهيدين صلاح عبدي وأمين عمران في العشرينيات من العمر يقطنان بحي علي النمر ببلدية مروانة بولاية باتنة، انخرطا في صفوف الجيش الوطني الشعبي، أول من تلقى النبأ الأليم بسقوط ولديهما ضحايا في حادث الطائرة.
وأكد والد الشهيد صلاح عبدي أن ابنه البطل هو ووالدته راضيان كل الرضا عنه، معددا سماحة أخلاقه ومكانته بين اقرأنه في علي النمر، حيث أشار إلى أن ابنه يملك مستوى السنة الأولى ثانوي والتحق بصفوف الجيش الوطني الشعبي منذ قرابة عام وثمانية أشهر لم يستطع الحديث وعلامات الأسى وملاحم الحزن بادية على محياه غير أن إيمانه بقضاء الله وقدره كان أقوى من كل الآلام.
كما أوضح شقيق الشهيد صلاح عبدي أن أخوه كان منذ مدة في مروانة في عطلة لمدة 5 أيام  ليعود بعدها إلى مكان عمله حيث أشار إلى أن آخر مكالمة منه كانت على الساعة الساعة السابعة صباحا، عندما اتصل بوالده واخبره أن استقل الطائرة مودعا إياه، لتكون بذلك آخر مكالمة للشهيد مع عائلته قبل سقوط الطائرة.
نفس أجواء الحزن عاشتها عائلة الشهيد  أمين عمران، بمروانة دائما التي فقدت 3 من خيرة شبابها الذين قضوا في سقوط الطائرة، حيث رفضت الدموع مغادرة مقلتي والد الشهيد آمين عمران خاصة وأنه وحيد والديه من الذكور رحل وترك 3 شقيقات ووالدين لسان حالهما أن لله ما أعطى وله ما اخذ.
والد المرحوم آمين أكد أن ابنه الذي لم يمض عن زواجه سوى شهرين فقط، قرر الالتحاق بصفوف الجيش الوطني الشعبي  لكفالة العائلة كون أبيه مريض ولا يقوى على العمل، داعيا لابنه وكل شهداء الأربعاء الأسود بالرحمة والصبر والسلوان لعائلتهم.
كما فقدت باتنة الرائد رضا فلوسي، المنحدر من منطقة غوفي وهو من الطيارين الذين يملكون خبرة عدة سنوات كما يمتاز بوطنيته ما جعله يلتحق بسلاح الطيران منذ سنوات، متزوج وله أطفال.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025