تنطلق اليوم بقصر المؤتمرات الأمير خالد، أشغال الجلسات الدراسية حول قطاع التربية التي دعا إليها والي معسكر محمد لبقى، بعد النقاش الثري الذي تناول تشخيص مشاكل وعقبات الرقي بقطاع الفلاحة بالمنطقة قبل أسابيع، ويشارك في جلسات قطاع التربية جميع الفاعلين والأطراف ذات الصلة المباشرة بتسيير المدارس وشؤون المؤسسات التربوية بمن فيها جمعيات أولياء التلاميذ.
ينتظر أن يسلّط المشاركون في جلسات التربية، الضوء على أهم المشاكل التي يعاني منها القطاع، ويشتكي منها أولياء التلاميذ لارتباطها الوثيق بالتحصيل العلمي والمردودية التربوية للتلميذ على غرار شبح النقل المدرسي، الذي يطارد أطفال المناطق النائية رغم ما تخصصه وما تبذله السلطات العمومية من جهود في بداية كل موسم دراسي.
يعتبر النقل المدرسي هاجسا حقيقيا لسكان المناطق النائية من الزلامطة إلى سجرارة، ومطلبا ملحا لسكان الدواوير المتفرقة في معسكر والبرج وباقي مناطق الولاية أمام المخاطر التي تتربص بالتلاميذ، الذين يضطرون لمغادرة بيوتهم في ساعات مبكرة للالتحاق بمقاعد الدراسة، على غرار تلاميذ بلدية الفراقيق الجبلية التي عبر سكانها في عدة مناسبات عن مخاوفهم من تعرض أبنائهم لهجمات الذئاب والحيوانات المفترسة، هذا إضافة إلى ما يتسبب فيه النقل المدرسي من تسرب مدرسي وتأثير نفسي واجتماعي على سكان المناطق النائية، الذين صاروا يمنعون أبناءهم وبناتهم خاصة من الدراسة بسبب غياب النقل المدرسي.
كما يحضر رؤساء البلديات الجلسات المقررة حول تشخيص مشاكل قطاع التربية وتبيان تطلعات الإدارة للرفع من المستوى التعليمي للتلاميذ أمام جملة التدابير والانجازات التي استفاد منها القطاع، والتي سمحت بتوسيع شبكة المرافق التربوية، حيث يعول على رؤساء البلديات العمل على بذل المزيد من الجهود للقضاء على النقاط السوداء الخاصة بهاجس النقل المدرسي لا سيما وأن جميع بلديات معسكر استفادت من حافلات للنقل المدرسي ويعترضها لقاء القضاء على حالة العجز في توفير هذه الخدمة تجميد التوظيف بأشكاله في المناصب الخاصة بالسائقين.