كشف الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة عن نتائج الدراسة الاستقصائية التي شملت 2603 شخصا حول واقع عادات استهلاك الأدوية في الجزائر، مؤكدا أن 52٪ من المستجوبين يقتنون الأدوية ويستهلكونها بدون وصفة طبية و 36٪ من الأدوية ترمى في النفايات.
وأشار المدير العام لمؤسسة «ايمار» إبراهيم صايل خلال عرضه للنتائج التي خرجت بها أول دراسة تجرى في الجزائر في هذا المجال بفندق الأوراسي، إلى أن 45٪ من الجزائريين يفضلون تناول الأعشاب للعلاج عوض الأدوية و42 يستعملون الطب البديل، حيث يفضل 59٪ منهم الرقية الشرعية و40٪ التداوي باستخدام الحجامة، زيادة على المكملات الغذائية التي يتناولها 20٪ من الجزائريين دون وصفة.
وفيما يخصّ استهلاك الأدوية بمختلف أنواعها أوضح صايل أن 42٪ يستهلكون الأدوية الأصلية و58٪ يفضلون الأدوية الجنيسة «جينيريك»، في حين أن 41 من الأشخاص المعنيين بالاستجواب يقتنون الأدوية دون استعمالها و36 ٪ يرمونها في النفايات بعد شرائها من الصيدليات.
وأضاف أن عدد الأشخاص الذين يثقون في المنتوجات الصيدلانية المصنعة في الجزائر بلغ 80 ٪ والعكس بالنسبة لـ20 ٪ من الجزائريين وذلك راجع حسب نتائج الدراسة لنقص فعاليته، مشيرا إلى أن 9 ٪ فقط من المواطنين يشترون الأدوية المستوردة.
وأثبتت الدراسة أن 97 من الأشخاص المستجوبين غير مؤمنين اجتماعيا و64 ٪ مؤمنين اجتماعيا، منهم 31 ٪ يستفيدون من تغطية تكاليف الأدوية، في حين أن 88 ٪ يشترون الأدوية غير المعوضة رغم أنهم مؤمّنون اجتماعيا كاشفا أن 73 ٪ يرون أن أسعار الأدوية محلية الصنع ثمنها منخفض وأقل عن المستوردة.
وعن أهداف إجراء الدراسة أكد رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة عبد الوحيد كرار، أن هذا التجربة التي تعدّ الأولى من نوعها في الجزائر ساهمت في اكتشاف العادات السائدة لدى الجزائريين فيما يخص استهلاك الأدوية وموقفهم من المصنعين المحليين ومستوى ثقتهم في النظام الصحي، مضيفا أن الدراسة تهدف إلى تحسيس وتوعية المواطنين بأهمية استهلاك الأدوية عن طريق وصفة طبية.
وفي ذات السياق، أضاف كرار أن الجزائر ستكون لها صناعة صيدلانية ذات نوعية جيدة، لا سيما وان نصف الأدوية المتوفرة في السوق الوطنية مصّنعة محليا ويتمّ تصديرها إلى دول أخرى افريقية وأروبية.
