نظّم مجلس سُبل الخيرات التابع لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تندوف يوماً دراسياً حول الآفات الاجتماعية وخطر المخدرات على أمن وسكينة المجتمع حضره إطارات المديرية، وقد خُصص اليوم الدراسي الذي نُظم بالتعاون مع شركاء القطاع لمناقشة سُبل التصدي للظاهرة وتعزيز دور المسجد وأسلاك الأمن في التوعية من عواقب استهلاك المخدرات، حضرت «الشعب» جانباً منه.
وعلى هامش اليوم الدراسي، كشف «مالك براح» مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تندوف في حوار خصّ به «الشعب» عن مبلغ الزكاة الذي تمّ تحصيله لهذا العام والذي وصل الى حدود 516 مليون سنتيم مقارنة بـ325 مليون سنتيم السنة الفارطة، وأكد المتحدث أن المبلغ المُحصل عليه ارتفع بشكل كبير نتيجة العمل المكثف والحملات التحسيسية المتتالية لخلية الاتصال طيلة 03 أشهر.
وأوضح براح، بأن توفر عامل الثقة والشفافية التي طبعت العملية في السنوات السابقة دفعت بالمحسنين ورجال الأعمال إلى المساهمة في صندوق الزكاة عبر ضخّ مبالغ مالية معتبرة ستُمكن هذه السنة من زيادة معتبرة في عدد المستفيدين ليصل الى 560 حصة بمبلغ 8000 دج مقارنة بـ460 مستفيد سنة 2017.
وأضاف «مالك براح» أن اهتمام اللجنة الولائية لصندوق الزكاة هذه السنة ينصب على الكيف على حساب الكم، مؤكداً في هذا السياق، أن اللجنة المكلفة بتوزيع الزكاة عمدت إلى الرفع من قيمة الحصص تماشياً والظرف الاقتصادي الذي تعيشه العائلات.
وعن جديد العملية لهذه السنة، أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية أن 80% من المستفيدين قد تجاوبوا بشكل إيجابي مع الاجراء الجديد الذي اتبعته مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لأول مرة بالولاية والقاضي بضخّ أموال الزكاة مباشرةً في الحساب الجاري للمعوزين على مستوى القباضة الرئيسية للبريد، وهو ما سيحفظ ـ يضيف المتحدث - كرامة المستفيدين من صندوق الزكاة بعيداً عن الطريقة التقليدية التي كانت تسبب لهم الاحراج، وهي خطوة لاقت استحسان وإشادة من طرف المواطنين، وأضاف المتحدث أن المناطق النائية بالولاية سيكون لها نصيب من صندوق الزكاة بتخصيص 25 حصة لكل من حاسي مونير وحي الحكمة.
من جهة أخرى، أكد مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية تندوف على بدء التحضير لاستقبال شهر رمضان الفضيل تبعاً للتعليمة الوزارية التي تنص على ضرورة تفعيل النشاط الديني خلال الشهر الفضيل من خلال تسطير رزنامة النشاطات المقترحة، وضبط قائمة المكلفين بإقامة صلاة التراويح، وأوضح المتحدث أنه يجري حالياً التحضير لاحتضان الملتقى الوطني الخامس للقرآن الكريم ومسابقة ولائية لاختيار أحسن مؤذن صغير تحضيراً للتصفيات الوطنية.
من يعي القرآن لا يمكن أن يكون متطرفاً
أثناء تنشيطه للجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي، تقدم مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالولاية بتعازيه لعوائل شهداء الطائرة العسكرية المنكوبة، معتبراً أن ضحايا الحادثة قد أصفاهم الله بالشهادة في يوم من أيام الله المباركة، وأن لا راد لقضاء الله وقدره، داعياً الحضور الى الاكثار من الدعاء لهم ولعائلاتهم.
وأضاف المتحدث في معرض حديثه، أن لمؤسسة المسجد دور كبير في تماسك ووحدة الصف والحفاظ على المرجعية الدينية الوطنية بعيداً عن «الفتاوى المستوردة»، داعياً الى التصدي لكل محاولات إضعاف المسجد وإحداث خلل في وحدة عقيدة الأمة الجزائرية.
وأثنى المتحدث على الدور الريادي الذي يلعبه أئمة المساجد للحيلولة دون انتشار «فكر الطوائف» في المجتمع الجزائري، مؤكداً في الوقت ذاته على أن «من يعي القرآن الكريم لا يمكن أن يكون متطرفاً» في إشارة منه الى ضرورة الحرص على تعليم القرآن وإعادة بعث التعليم الديني في المدارس القرآنية بالولاية بما يتماشى وتعاليم الدين الاسلامي السمحة.
