مليونان و500 ألف جرعة لقاح ضد الأنفلونزا ستوفر أكتوبر القادم
حذر المختصون في يوم تكويني موجه للإعلاميين الأولياء وجميع المواطنين من عدم القيام بالتلقيح المستمر للأطفال ضد الأمراض المعدية بوحمرون الحصبة والحصبة الألمانية مؤكدين أن الإشاعات التي تم تداولها حول نوعية اللقاحات بعد تسجيل وفيات أطفال تسببت في عزوف المواطنين.
أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفيسور جمال فورار أن الجزائر تمكنت من القضاء على الأمراض المعدية التي كانت تحصد أرواح الجزائريين في فترة الستينات والسبعينات بفضل المجهودات المبذولة فيما يخص رفع التغطية باللقاحات.
من جهته أوضح المختص في طب الأطفال البروفيسور عبد اللطيف بن سنوسي أن أمراض قاتلة يمكن تفاديها بالتلقيح إلا أن بعض المناطق خاصة في الجنوب المواطنون ينقصهم الوعي بأهمية تلقيح أطفالهم مشيرا إلى أن التلقيح في 1962 كان إجباريا إلا أن نسبة وفيات الأطفال مرتفعة حيث كان يتم تسجيل في تلك الفترة 150 حالة وفاة من 1000 في حين انخفض العدد إلى 20 حالة وفاة في 1000 إصابة في السنوات الأخيرة.
وفي ذات السياق قال البروفيسور بن سنوسي أن الطب في 1962 لم يكن مجانا إلا أن الدولة كانت تسهر على سلامة الشعب ،حيث استثنت اللقاحات التي كانت توزع مجانا مضيفا أن الشخص الذي لا يقوم بالتلقيح في تلك الفترة مطالب بدفع غرامة مالية تتراوح ما بين 30 دج الى 500 دج إلا أن جميع المواطنين كانوا لا يرفضون القيام بها للوقاية من الأمراض المعدية الخطيرة.