أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس، ان لجنة الاهلة «مستلقة في أداء مهامها» وتعمل وفقا للأحكام الشرعية والقواعد العلمية. موضحا خلال ندوة علمية حول المواقيت الشرعية ان لجنة الأهلة «مستقلة في أداء عملها سواء في ضبط المواقيت الشرعية الخاصة بالحياة الدينية وغيرها ولا تتلقى أية أوامر من أية جهة كانت وهي ملتزمة بالمعطى الديني والعلمي». وأكد بأن المواقيت الشرعية تسير بالجزائر «وفقا للأحكام الشرعية للدين الاسلامي ومختلف التخصصات العلمية»، رافضا «بعض الأصوات التي تريد التشكيك في مصداقية لجنة الأهلة».
في هذا السياق قال الوزير ان «الشيء الذي يجب ان يعرفه الجميع ان الجزائر تحرص كل الحرص في هذا الشأن على احكام الشرع بدون حسابات أو خلفيات سياسية أو اقتصادية أخرى»، داعيا إلى «عدم ظن السوء في إخوانهم».
وأضاف ان لجنة الأهلة تضم بالإضافة إلى علماء في الفقه الاسلامي خبراء من مركز البحوث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء.
وبالمناسبة قدم فريق من المختصين في هذا المركز بعض المعطيات العلمية والتقنية المعتمدة في تحديد المواقيت الشرعية سواء تعلق الأمر بمواقيت الصلاة وتحديد القبلة أو رؤية هلال شهر رمضان أو شهر ذي الحجة وغيرهما من الأعياد.
من جهة أخرى تأسف محمد عيسى «للمستوى الذي وصلت إليه بعض المنظمات النقابية للأئمة خاصة ما وقع مؤخرا بولاية البليدة»، داعيا الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى «وضع أدبيات أخلاقية للعمل النقابي يلتزم بها الجميع».