احتضن مركز التكوين المهني والتمهين الشهيد «باكور بوعلام» زموري البحري ندوة فكرية تاريخية بمناسبة إحياء الذكرى الـ73 لمجازر 8 ماي 1945 التي خلفت أزيد من 45 ألف شهيد سقطوا تحت الآلة الهمجية للمستعمر الفرنسي في ولايات سطيف، قالمة وخراطة وعدة مدن جزائرية تعبيرا عن رفضهم للوجود الفرنسي والمطالبة بالإنعتاق وتقرير المصير..
الندوة التاريخية التي بادرت إليها مديرية المجاهدين لولاية بومرداس تحت الشعار الوطني الذي اختير لإحياء هذه المناسبة الوطنية الهامة «تضحية، شرف، خالدة» نشطها عدد من الأساتذة أمام متربصي المركز، حيث كانت البداية بمداخلة لمديرة المجاهدين حبيبة بطرفة التي ركزت في كلمتها على «أهمية المناسبة التي تعتبر محطة فاصلة في تاريخ مسيرة الشعب الجزائري النضالية وهي تستوقفنا اليوم للتأمل واخذ العبر ومحاولة إبراز أهم الجوانب والأحداث التي ميزت هذه المظاهرات التاريخية من اجل توثيقها والتعريف بها ونقلها إلى الأجيال، وكل هذا مثلما قالت يدخل في إطار الاتفاقية الموقعة مع مديرية التكوين المهني والتمهين لا سيما فيما يتعلق بتنظيم الملتقيات والندوات والأيام الدراسية المتعلقة بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثروة أول نوفمبر 1954 الخالدة..
بدوره أكد الأستاذ نجيب بن مبارك «أن إحياء هذه الذكرى يدخل في إطار كتابة التاريخ وإحياء ذكرياتها الأليمة مؤكدا «أن أحداث 8 ماي تعتبر محطة حاسمة في تاريخ الكفاح ضد المستعمر ورسالة الشعب الأعزل للمحتل الغاشم ومحطة خالدة أسست لحرية الشعب الجزائري التي أفتكها بفضل الكفاح المسلح، كما صنفها أيضا»بمثابة جرائم ضد الإنسانية ارتكبت في حق الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء في مسيرتهم السلمية للمطالبة بالحرية والاستقلال..
كما سطر أمس أيضا المركز الثقافي الإسلامي لبومرداس عدة أنشطة ثقافية وفكرية بالمناسبة ومحاضرات للحديث عن أهمية المناسبة ومغزى الأحداث وهذا تنظيم لقاء تحسيسي جواري لفائدة تلاميذ متوسطة ابن خلدون الهدف منه حسب مدير المركز عبد الكريم ليشاني «هو محاولة نقل نشاطات المركز إلى المؤسسات التعليمية بهدف حماية الذاكرة الوطنية وربط التلاميذ بتضحيات الشهداء وتاريخ الجزائر.
