المنتدى العربي لحوكمة الأنترنت يصدر توصيات هامة

دعـوة للاستفـادة من قـدرات الشبـاب الإبداعية

سعاد بوعبوش

اختتمت أشغال الطبعة الثانية للمنتدى العربي لحوكمة الانترنت، أول أمس بقصر الأمم ، التي عرفت  تركيزا على الكثير من المواضيع الحساسة في ظل الظروف التي تعيشها بلدان الوطن العربي ما يستدعي تعزيز التعاون وتبادل الخبرات على كل المستويات انطلاقا من فضاء الحوار المنظم بالجزائر .
ثمنت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال فاطمة الزهراء دردوري في كلمة لها بالمناسبة، الحوار والمناقشات الثرية التي اتسم بها المنتدى والتي شملت نقاطا مختلفة، بالإضافة إلى النقد البناء من طرف كل المتدخلين لاسيما على مستوى الورشات المنظمة خلال المنتدى بما فيها تلك المتعلقة بقضايا الشباب. و أكدت دردوري على تعزيز استعمال وتطوير استخدام الانترنت وكل استعمالات التكنولوجيا الحديثة بما في ذلك الولوج إلى مختلف المحتويات المعلوماتية.
وتطرق المتدخلون خلال اليوم الثالث إلى المسائل المتعلقة بالشبكات الاجتماعية والبحث والإبداع
وتسخيره لخدمة التنمية الاقتصادية داعين إلى إرساء إطار قانوني مشترك متعلق بالانترنت لتحقيق التوازن بين الأولويات لاسيما ما تعلق بالحق في حرية التعبير وحماية الحياة الخاصة والممتلكات.
كما تم مناقشة مواضيع متعلقة بالسلوكيات الإجرامية المرتبطة بهذه التكنولوجيات الحديثة ومختلف الحقوق المترتبة عنها من بينها الأمن والجريمة عبر الانترنت، القرصنة، وحقوق الملكية الفكرية وحرية التعبير  بالإضافة إلى حماية الطفولة عبر الانترنت وكذا قضيا الشباب وضرورة توفير المحتويات المعلوماتية  .
من جهة أخرى عرف المنتدى استعراض تجارب بعض الدول العربية التي عاشت وما تزال تعيش على وقع ما يسمى بالربيع العربي كتونس، اليمن ومصر من خلال إبراز مرحلتين ما قبل الثورة التي اتسمت بالقمع وحجب بعض المواقع السياسية التي لا تتناسب مع بعض الأنظمة العربية  ومراقبة شبكات التواصل الاجتماعي لاسيما الفايسبوك .
أما المرحلة الثانية فتمثلت فيما بعد الثورة التي تم فيهافك كل القيود عن الانترنت، المعلوماتية والدفاع عن استعمالها من خلال جعلها متاحة للجميع  بسبب ضغط الهيئات المحلية والدولية والمجتمع المدني، وإطلاق العنان لتسهيل الوصول إلى كل المحتويات، وكسر الحاجز التي وضعته بعض الأنظمة حتى على الخدمات التطبيقية تحت ذريعة حماية الأمن المعلوماتي و القومي، وكذا الخصوصية والهوية الوطنية .
وخلص المتدخلون لاسيما من الجانب التونسي واليمني إلى أنه لم يعد هناك قيود على حرية النفاذ للمحتوى المعلوماتي باستثناء المواقع الإباحية من خلال فلترتها حماية للشباب والأطفال، وكذا الدعوة إلى تأطير الشباب والاستفادة من قدراتهم الإبداعية في التجديد خاصة الذين يمتهنون القرصنة باعتبارهم شركاء لا أعداء لأنهم يكشفون عن وجود خلل في بعض المواقع الحساسة الرسمية .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024
العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024