الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى د. بوزيد يؤكد:

سلطة ضبط السمعي البصري لم تؤد دورها في منع بث الفتاوى الهدامة

صونيا طبة

مهاجمة السلفية مؤشر  على تيار ديني زاحف

انتقد الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى، الباحث بوزيد بومدين جلب الشيوخ من المشرق العربي قصد الترويج لانتماءاتهم السياسية الإيديولوجية في الجزائر على حساب الدين العلمي، مؤكدا أن المجتمع ليس بحاجة إلى الخطاب السياسي والوعظ والإرشاد وإنما خطاب معرفي هادف.
أوضح الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى، الباحث بوزيد بومدين خلال تنشيطه ندوة بمنتدى جريدة “لوكوريي دالجيري” أن تهافت المشايخ بقوة على الجزائر بصفة غير مسبوقة وراءه مصالح مادية وأيديولوجية يجب التصدي لها وعدم السماح بالترويج لخطاب معين على حساب المعرفة الدينية، خاصة وأن العديد من الجمعيات الدينية تقوم بالترويج لانتماءاتها السياسية وأهدافها الإيديولوجية باسم الجمعيات الثقافية التي تنشط في إطار ديني.
ودعا الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى، السلطات العمومية إلى ضرورة التفطن إلى هذه الفتاوى العشوائية المستوردة من الخارج التي تشكل خطرا على المجتمع الجزائري، مشيرا إلى أن هيئة الإفتاء لن تكون فاعلة وقوية إذا لم تكن لديها الصلاحيات لمنع جلب الشيوخ ودعوتهم لتغذية خطاب معين، كما أن الدين عندما يمارس في سرية يصبح يشكل خطرا، وهو ما يجعل الممارسة الدينية تخضع لقوانين وأساسيات واضحة.
وفي ذات السياق، قال إن سلطة الضبط السمعي البصري من المفروض أن تؤدي دورها كما ينبغي في منع بث فتاوى الشيوخ الذين يأتون من دول المشرق العربي عبر القنوات التلفزيونية الخاصة، خاصة وأن الفتوى من المفروض أن تكون في شكل هيئة جماعية وليس فردية، مضيفا أن علاقة الجزائريين بالدين فوضوية غير منظمة، حيث إن أغلبيتهم يميلون إلى التطرف أو التفسخ بعيدا عن الوسطية والاعتدال التي تجسد الدين الإسلامي الحقيقي.
كما اعتبر الباحث بوزيد بومدين مهاجمة السلفية بصفة مبالغة مؤشرا على وجود مشكل في الساحة يخفي قوة تيار ديني زاحف له أهداف سياسية إيديولوجية مادية، ويتطلّب ذلك التحلي بالحذر واليقظة والتفطن لجميع المحاولات التي من الممكن أن تخلق صراعات بين أفراد المجتمع، خاصة على مستوى الجزائر العاصمة باعتبارها تحوي أكبر عدد من السلفيين منذ منتصف الثمانينات.
وفيما يخص الكتاب الديني، طرح الدكتور قضية المتاجرة بالكتاب الديني موضحا انه يطبع بدون ترخيص ويوزع في الجزائر دون رقابة تتضمن حتى كتب التكفير وكتبا تدعو إلى التطرف وأخرى مهينة للمرأة، وهو لا يجب تقبله ويتعين تشديد الرقابة على الكتب التي تدخل إلى الجزائر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19815

العدد 19815

الأحد 06 جويلية 2025
العدد 19814

العدد 19814

السبت 05 جويلية 2025
العدد 19813

العدد 19813

الخميس 03 جويلية 2025
العدد 19812

العدد 19812

الأربعاء 02 جويلية 2025