تسهيـل تـدفّق السّلـع نحـو الأسواق الإفريقيـة
المنطقة الحرة بين الجزائر وموريتانيا هي منطقة نموذجية قاريا وإقليميا، باعتبارها وثبة اقتصادية وتجارية تاريخية، تترجم رؤية مشتركة، وتكرّس طموحات الشعبين الجزائري والموريتاني في تفعيل التعاون بين الدولتين الجارتين اللتين ترتبطان بعلاقات متجذرة في التاريخ.
هي خطوة أولى ستتعزّز بمناطق جديدة مع دول الجوار، وقد وفّرت لها الدولة إطارها التشريعي، وعبّأت كل الجهود من خلال توفير كل ما يسمح بتسهيل تدفقات السلع، ورفع حجم المبادلات التجارية، ولا شكّ أن المتعاملين الاقتصاديّين والمهتمين بالاستثمار، سينجذبون بقوة إلى هذه المنطقة الحرة المتميزة بموقعها الممتاز، إضافة إلى كونها بوّابة للتموقع في الأسواق الإفريقية، بما تتيح من انسيابية ومرونة في تدفق السلع.
إنّ أهمية هذه المنطقة الحرّة في الوقت الراهن، تستدعي ترقية أدوات التسويق بقصد الترويج لمختلف المشاريع والاستثمارات، إذ ينتظر أن تتوسّع التبادلات التجارية، فتكون مفتاحا للازدهار بمناطق ظلّت تعاني العزلة لتتحوّل إلى مناطق ذات حركية تجارية ونشاط كبير ونمو سريع، ينعكس - بالتأكيد - على رفاهية الشعوب، ويحقق التطور والاستقرار الأمني المنشود من قبل العديد من الدول الإفريقية.
ولقد أقرّ رئيس الجمهورية إطلاق تجسيد المناطق الحرة وفق رؤية استشرافية، لتكون محطة فاصلة وفارقة في ترسيخ التوجه التنموي القائم على مقاربة تطوير جميع القطاعات المنتجة من خلال تكثيف التبادل التجاري.