مرافقة الاستثمار في المناطق الصحراوية

مشاريع محدودة وصعوبات في التسويق

ورڤلة:إيمان كافي

اعتبر مدير الصيد البحري والموارد الصيدية نذير قريشي في حديث لـ»الشعب» أن أبرز التحديات التي يعيشها نشاط تربية المائيات في منطقة الجنوب الشرقي هو إقناع أصحاب الأموال وتشجيعهم من أجل الاستثمار في هذا المجال والمساهمة في الاقتصاد الوطني من جهة وكذلك تطوير تربية المائيات وتوفير منتوج المياه العذبة في السوق وتعميم هذه النشاطات خاصة في المناطق الحدودية التي تصل إلى 8 بلديات حدودية بالجهة.
أوضح نذير قريشي في إجابته عن سؤال «الشعب» حول أبرز الانشغالات المطروحة في الوقت الراهن أن التطور الحاصل في نشاط تربية المائيات بالجنوب الشرقي هو تطور طبيعي، كما أنه يتماشى وفقا للإمكانيات المتاحة، إلا أن نقص المشاريع الاستثمارية الخاصة بتربية المائيات يبقى الرهان الأكبر بحسبه، مشيرا إلى أن المشاريع في هذا المجال محدودة وهو الأمر الذي يجعل المستثمر من جهة يتلقى صعوبة في التسويق وكذلك المستهلك يجد صعوبة في إيجاد منتوج أسماك المياه العذبة في السوق. والتطور الحاصل في القطاع يتوضح من خلال تشكيل عدة مناطق نشاط خاصة بتربية المائيات عبر الولايات التابعة إقليميا للمديرية، وتدخل هذه الخطوة بحسب ما ذكره في إطار التسهيلات المقدمة من طرف الدولة إلى المستثمرين من أجل مرافقتهم في تجسيد مشاريعهم في مجال تربية المائيات، ومن بينها 4 مناطق في ولاية الوادي وحوالي 5 مناطق في ولاية بسكرة، بالإضافة إلى 3 مناطق أخرى في طور الإنشاء بولاية ورقلة في كل من بلديات حاسي بن عبد الله، المقارين، سيدي سليمان في انتظار تلقي ردود من طرف الجهات المعنية لتحديد مناطق نشاط أخرى في كل من ولايتي إليزي وغرداية.
وعرج أيضا في سياق حديثه على أهمية دمج الفلاحة بتربية المائيات، حيث يشكل الدمج العمود الفقري لتطوير تربية المائيات في المنطقة والذي من شأنه أن يساعد في تنمية نشاط تربية المائيات واستهلاك أسماك المياه العذبة وحتى ترتبط تربية الأسماك ارتباطا أساسيا بالنشاط الفلاحي لضمان سيرورة النشاط ودعمه، بما يحقق الأهداف المرجوة منه وفقا لبرنامج الوزارة الوصية.
 وتركز إستراتيجية قطاع تربية المائيات منذ نشأتها على دفع عجلة التنمية في هذا المجال بهدف تنمية الاقتصاد الوطني خارج المحروقات والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي كما تتوضح أيضا عبر مساعي القطاع محليا لدعم كفاءاته وإطاراته ومن خلال الاهتمام بالجانب التكويني والمرافقة سواء التكوين القاعدي لفائدة الإطارات وبالتنسيق مع الجامعة على غرار فتح فرع على مستوى جامعة قاصدي مرباح وربط الجامعات في ولايات الجنوب الشرقي بالتطور الذي يعرفه هذا المجال من خلال المعاهد التي لديها صلة بقطاع تربية المائيات على غرار معاهد الفلاحة والبيولوجيا، أو من خلال الاتفاقيات المبرمة مع قطاع التكوين المهني لتكوين تقنيين وتقنيين سامين أو مهنيين وفلاحين.
وتعد عملية استزراع أسماك المياه العذبة في أحواض السقي الفلاحي من بين العمليات ذات الإضافة الإيجابية في المجال، حيث لا تكلف الفلاح الذي كان في السابق يوجه ماء الحوض للسقي، إذ بعد استغلاله لتربية أسماك المياه العذبة أصبح يسقي منتوجه الفلاحي بمياه مزودة بمادة بروتين حيواني للاستهلاك وغنية بالمواد العضوية التي تغنيه عن المواد الكيمياوية، هذا فضلا عما توفره ذات الهيئة المشرفة على العملية من مؤطرين ذوي كفاءة للمتابعة الميدانية والتقنية للفلاحين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19457

العدد 19457

الإثنين 29 أفريل 2024
العدد 19456

العدد 19456

الأحد 28 أفريل 2024
العدد 19455

العدد 19455

الجمعة 26 أفريل 2024
العدد 19454

العدد 19454

الخميس 25 أفريل 2024