ضعــف ثقافـة اقتصـاد النفقـات

ميزانيـة الغـــذاء في رمضـان لا تقـل عــن 50 ألــف دينــار

ورقلة : إيمان كافي

«دقلـة نــور» بــين 600 /800 دينـار في عقـر دارهـا.. هـل يعقــل؟

يرى الأستاذ في الاقتصاد بجامعة ورقلة محمد قوجيل أنه «لا شك أن الاقتصاد المنزلي له علاقة كبيرة بالاقتصاد الوطني فكلما كانت الأسرة قادرة على التخطيط السليم للإنفاق يؤثر ذلك بدوره على الاقتصاد الوطني».
الأسرة التي تهتم بتخطيط حياتها سوف تحقق أهدافها، خاصة إذا قلنا أن الاقتصاد المنزلي يقوم أساسا على مراعاة إمكانيات الأسرة وإتباع نظام إنفاق سليم، بحيث يقوم على تحقيق التوازن بين الحاجات والإمكانيات وتوزيع الدخل على جوانب الإنفاق مع ادخار جزء من الدخل.
الملاحظ يقول ذات المتحدث «هناك زيادة في حجم الإنفاق على المواد الاستهلاكية في شهر رمضان في ولاية ورقلة، حيث تشهد الأسواق إقبالا كبيرا على هذه المواد، كما أن المواطن أصبح يشتري أكثر من حاجته فقد تصل ميزانية الأسرة الواحدة إلى حوالي 50 ألف دج في شهر رمضان، وهي ضعف الميزانية المستهلكة في الأيام العادية على المواد الاستهلاكية بسبب تأثر الأفراد بالإعلانات وتقليد نمط استهلاك الغير، حتى على حساب الإمكانيات ولتسيير ميزانية شهر رمضان ينبغي على الأسر عدم شراء أكثر من الحاجة لتجنب تلف المواد والتبذير وتوفير النقود للمستلزمات الضرورية للأسرة».
بخصوص ظاهر اقتناء مادة الخبز التي تسجل ازديادا مبالغا فيه بشكل كبير، يسجل اقتناء السكان مثلا مختلف أنواع الخبز، كما تصل ميزانية هذه المادة بالنسبة لعديد الأسر إلى ضعف القيمة المخصصة لشراء الخبز خلال الأيام العادية دون رمضان، وهوما يعد من السلوكيات السلبية التي قد يقدم عليها بعض الأفراد بسبب سوء التقدير الحقيقي للحاجة اليومية من هذه المادة خلال شهر رمضان من أجل تفادي الإسراف والتبذير الذي يؤدي في أحيان كثيرة إلى الاستغناء عن الخبز المتبقي رغم تنوع طرق استهلاك بقايا الخبز منزليا من أجل تفادي رميه في حاويات النفايات.
 في تطرقه لأسباب الارتفاع الكبير الذي تسجله التمور بأسواق ورقلة أوضح الأستاذ محمد قوجيل أن هذا الارتفاع الذي بلغ مستويات قياسية وقدر ما بين 600 دج حتى 800 دج بالنسبة لـ»دقلة نور» يعود إلى سببين، الأول منهما يرتبط بجشع التجار الذين يستغلون الشهر الفضيل لمضاعفة أرباحهم والثاني هوالمواطن الذي يساهم في ارتفاع أسعار مختلف المواد الغذائية بسبب زيادة الطلب على هذه المواد بشكل مبالغ فيه نظرا لغياب ثقافة ترشيد الاستهلاك، حيث لا يمتنع الكثير منهم عن شراء هذا المنتج على الرغم من غلاء أسعاره، وهوما يؤثر في الغالب على أسعار السوق بشكل كبير.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024
العدد 19449

العدد 19449

الجمعة 19 أفريل 2024