في آخر إصدار لمجلة «لاسيرانس»

شركات التأمين تتطلع لتوسيع زبائنها وتنويع خدماتها

فضيلة بودريش

 الرقمنة سر الصمود والتموقع في السوق

صدر آخر عدد لمجلة التأمينات «لاسورونس»، تضمن ملفات ثرية وتحاليل معمقة حول تطور أداء قطاع التامينات في الجزائر، مسلطا الضوء في حوارات حصرية وبالتفصيل على أهم مستجدات خدمات التأمين التي تعرف تطورا كبيرا لمواكبة الثورة الرقمية وتطلعات الزبائن، وعنت بطلبات وتصورات الزبائن وكذا شركات التأمين، وآثارت مختلف التحديات والرهانات التي تشهدها السوق التي تنام على إمكانيات كبيرة في الوقت الحالي.
تطرقت المجلة التي ترصد كل كبيرة وصغيرة عن قطاع التأمين في الجزائر إلى ما أسمته ب»سر الصمود»، حيث اعتبرت أن عام 2020 سوف يحمل دون شك العديد من التحديات، أبرزها الحفاظ على دينامكية نمو القطاع بالنسبة لجميع الناشطين في القطاع، وكذا توسع شبكة الزبائن وبالتالي ارتفاع حصص شركات التأمين في السوق، والأكيد أن المؤمنين اليوم يرفعون رهان توسيع أرضية زبائنهم بخدمات أفضل وأحدث وبتنوع الخدمات وتحسين نوعيتها عن طريق إطلاق خدمات جديدة، في وقت صار هذا الرهان الكلاسيكي أكثر أهمية للتقدم نحو الأمام. معتبرة أن التكنولوجيات الحديثة وكذا وسائط التواصل الاجتماعي صارت ضرورية في يومياتنا.
وتناولت ذات المجلة مسألة التحدي المزدوج لشركات التأمين، في صدارتها كيفية الحفاظ على الزبائن، على خلفية أن قطاع التأمينات سجل تطورا محسوسا، بفضل تنوع الوسطاء والمتعاملين الذين ينشطون في القطاع، لذا بات من الطبيعي أن التحدي القائم يتمثل في ترسيخ ثقافة التأمين بشكل قوي لدى المستهلك، بفضل المختصين في مجال التسويق الذين وضعوا إستراتجية لرفع الصعوبات على أرض الواقع وتطوير نوعية خدمات التأمين.
وبالموازاة مع ذلك خصصت مساحة شاسعة عن أهمية التسويق في توسيع زبائن المتعاملين في مجال التأمينات، حيث اعتبرته مفتاحا جديدا لبلوغ تموقع لافت في السوقن في ظل الدور الكبير الذي تلعبه التأمينات في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وهناك من شركات التأمين من باتت تعول كثيرا على الرقمنة وتحضر لطرح منتجات خدماتية جديدة لزبائنها. وبلغة تفاؤولية توجد قناعة لدى بعض المتعاملين في مجال التأمين أن السوق سوف تنتعش وتشهد مستقبلا تطورا آخر، بالنظر إلى القدرات المتاحة، غير أن التواجد المكثف واختراق شركات التأمين للسوق الكبير مازال حسب بعض الخبراء ضعيفا، على خلفية أن إجبارية التأمين تقتصر على بعض الخدمات مثل تأمين السيارات والسفر على وجه الخصوص، والتي تحتل حصة الأسد على مستوى شركات التأمين. لذا هذه الشركات مدعوة لمضاعفة جهودها لتسويق منتجات جديدة وتحسين خبراتها.
بدا خبراء آخرون مقتنعون بوجود مشكل قي التواصل مع الزبائن ألحوا على ضرورة تجاوزه، وتجاوز أي مشاكل التي تمت مواجهتها في تجارب دول أخرى في مجال الرقمنة وكذا خدمات «تكافل»، وتتعلق بالتأمينات ذات الطابع الإسلامي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024