حسب بنك قطر الوطني

أسعار النفط عند 58 دولارا للبرميل في 2018

يتوقع «بنك قطر الوطني» أن تظل أسعار النفط عند مستوى 58 دولارا للبرميل في غضون سنة 2018، موضحا في تحليله الأسبوعي أوردته «واج» أن الأساس الذي بنى عليه هذا التوقع يكمن في انتشار توقعات واسعة النطاق بوجود نقص في المعروض العالمي من الخام  يقدر بـ 800 ألف برميل في اليوم. وأشار التحليل إلى أن أسعار النفط ظلّت متقلبة إلى حدّ كبير خلال الأسابيع القليلة الماضية، بينما كانت تتراوح بين 50 و55 دولارا للبرميل قبل ذلك مبينا أن السبب وراء تلك التقلبات يكمن في وجود عملية شدّ للحبل بين ارتفاع إنتاج النفط،  خاصة من الولايات المتحدة  الذي دفع الأسعار للأسفل وانخفاض المخزون نتيجة استقطاعات الإنتاج من قبل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وهو ما دفع الأسعار إلى الارتفاع. ويضيف التحليل أنه على الرغم من هذه التقلبات فإن توقعات إعادة التوازن في سوق النفط لم تتغير في سنة 2017. ورجح أن تتحدّد آفاق مستقبل سوق النفط لسنة 2018، بقرار لمنظمة أوبك حيال تعليق أو تمديد استقطاعات الإنتاج وذلك مع انتهاء استقطاعات الإنتاج للمنظمة في مارس من العام المقبل. وأضاف أن الأمر المرجح هو أن يتمّ تمديد تخفيضات الإنتاج وأن يبلغ سقف الأسعار مستوى 58 دولارا للبرميل في 2018، وهو ما يساوي تقديرات بنك قطر الوطني لسعر التعادل للنفط الصخري.
 وذكر أن قرار منظمة أوبك لعام 2018، سيتحدّد بحسب ارتفاع الإنتاج من الدول غير الأعضاء في المنظمة إضافة لليبيا ونيجيريا - عضوي منظمة أوبك المعفيين من التخفيضات. وأوضح أنّه وفقا لوكالة الطاقة الدولية فمن المتوقّع أن يرتفع إنتاج النفط الأمريكي بأكثر من مليون برميل في اليوم خلال 2018، وهو ما سيؤدي مع زيادات الإنتاج من كندا والبرازيل إلى رفع الإنتاج من خارج أوبك إلى 1 مليون و400 ألف برميل في اليوم. وعلاوة على ذلك زادت كل من ليبيا ونيجيريا إنتاجهما خلال النصف الأول من السنة الجارية  بعد فترة انقطاع طويلة ويمكنهما الحفاظ على مستويات أعلى من الإنتاج في المستقبل، علما أن هذه الزيادات في الإنتاج ستستنفذ وحدها كامل الزيادة التي حدثت في نمو الطلب العالمي الذي يتوقع أن يبلغ 1 مليون و 400 ألف برميل في اليوم خلال 2018. وأشار التحليل إلى وجود سيناريوهين محتملين في سنة 2018 ستسمح في إطار أولهما منظمة أوبك بوقف التخفيضات في نهاية مارس 2018، وتستأنف الإنتاج العادي للفترة المتبقية من العام وهذا من شأنه أن يؤدي إلى فائض مفرط في العرض في سوق النفط بمقدار 200 ألف برميل في اليوم خلال  2018.  
واستنادا إلى تقدير التحليل للعلاقة التاريخية بين حجم المعروض من النفط وأسعاره، فإنه من المتوقع أن تنخفض أسعار النفط إلى متوسط 48 دولارا للبرميل في عام 2018، في هذا السيناريو. وفي السيناريو الثاني ستقوم منظمة أوبك بتمديد تخفيضات إنتاجها لكامل سنة  2018. وفي هذه الحالة سيكون هناك نقص في المعروض في السوق بمقدار 700 ألف برميل في اليوم، حيث أن نمو إمدادات (أوبك) سيزيد بمقدار 100 ألف برميل فقط في اليوم وذلك حصرا بسبب إنتاج الأعضاء المعفيين من التخفيض. وفي هذه الحالة ستبقى الأسعار عند مستوى 58 دولارا للبرميل وهو ما يساوي سعر التعادل للنفط الصخري. ورجّح تحليل بنك قطر الوطني حدوث السيناريو الثاني باعتبار أن لدى أوبك هدفا واضحا يتمثل في خفض التخمة الكبيرة  للمخزونات العالمية إلى متوسطها التاريخي لخمس سنوات والذي يبلغ 2 مليار و 700 مليون برميل ومن خلال تمديد تخفيضات الإنتاج لمدة سنة أخرى وخلق نقص في العرض ستضطر المخزونات للانخفاض لتغطية الطلب العالمي. وذكر أن الانخفاض التدريجي في المخزون لا يزال بطيئا حتى الآن فقد أعاقه تسارع الإنتاج في الولايات المتحدة. لكنبوتيرة الانخفاض الحالية سيصل المخزون إلى المستوى المستهدف من قبل (أوبك)  في نهاية 2018.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19453

العدد 19453

الأربعاء 24 أفريل 2024
العدد 19452

العدد 19452

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19451

العدد 19451

الإثنين 22 أفريل 2024
العدد 19450

العدد 19450

السبت 20 أفريل 2024