العمل في رمضان.. بين الجهد والتكاسل

هل تراجعت الصورة النمطية السلبية؟

 يرتبط شهر رمضان بالعمل أثناء الصيام فيعود معه كل سنة النقاش حول مدى التزام عالم الشغل بقاعدة العمل المنتج استجابة للمتطلبات الاقتصادية من جانب وللرسالة الأخلاقية للشهر الكريم من جانب آخر.
طبيعة الصوم وتأثيره على القوة البدنية والذهنية للفرد تفرض اللجوء إلى اعتماد نظام عمل وتوقيت ملائم بحيث يوفر للعامل طاقة وفي نفس الوقت للإنتاج ضروراته وأولها السهر على انجاز المهام والوظائف في مختلف القطاعات في وقتها وبنفس الجدية.
إذا كانت هناك قطاعات تعرف بكونها تخضع للأمر الواقع الرمضاني فتتراجع فيها وتيرة الأداء وتتقلّص المردودية على أمل تعويضها بعد عيد الفطر، فإن قطاعات أخرى تحافظ على نفس وتيرة العمل التي تسري طوال العام، ولا تقبل أن تفقد تلك الميزة بالنظر للتنافسية في السوق.
من حقول المحروقات إلى ورشات البناء والأشغال العمومية مرورا بعمال النظافة والمناجم والفلاحة، يمكن رصد مدى الالتزام ببذل الجهود ومضاعفتها دون أي تقليل في البذل ليرسم العامل الجزائري صورة تشرفه، بحيث تسقط أمامه كل المبررات بل يحول أغلب العمال  بالمواقع الاقتصادية التي يعوّل عليها شهر الصيام إلى موعد لتأكيد القناعة بأن العمل عبادة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19423

العدد 19423

الأحد 17 مارس 2024
العدد 19422

العدد 19422

السبت 16 مارس 2024
العدد 19421

العدد 19421

الجمعة 15 مارس 2024
العدد 19420

العدد 19420

الأربعاء 13 مارس 2024