تألّق بشكل كبير مع فريق وداد تلمسان، وصنع أفراح النادي لسنوات عديدة كوسط ميدان ذكي ويتمتع بفنيات عالية، إنه اللاعب البارع علي دحلب الذي كان يحمل الفانلة رقم 10 ضمن التشكيلة التي كانت تضم لاعبين مميّزين على غرار خريس، بتاج، مزاير...
فقد لعب دحلب دورا أساسيا في الألقاب العديدة التي كسبها الوداد في تسعينيات القرن الماضي بصفة خاصة، حيث يتمتع اللاعب برؤية جيدة فوق الميدان ويلعب بارتياح كصانع ألعاب بتقديمه لكرات ثمينة لزملائه في الهجوم الذين كثيرا ما حوّلوها الى أهداف، كما أن دحلب كان يحسن التعامل مع الضربات الحرة التي ينفذها بدقة كبيرة و كثيرا ما سجل أهدافا حاسمة.
علي دحلب من مواليد 25 أوت 1969 بالحراش بالعاصمة، بدأ مشواره الرياضي بوداد تلمسان التي كانت تعتبر مدرسة حقيقية بالاعتماد على اللاعبين الشبان والذين يملكون مواهب معتبرة، ولعب دحلب لمدة 3 سنوات بالوداد أين «صنع» اسما لامعا في سماء الكرة الجزائرية، مما جعل العديد من الفرق تسعى لانتدابه ، و وقع اختياره على فريق اتحاد الشاوية الذي كان يلعب الأدوار الأولى في القسم الوطني الأول في بداية التسعينيات، حيث انتقل للعب ضمن هذا الفريق الذي توج معه بلقب البطولة عام 1994.
وفي الموسم الموالي عاد دحلب الى ناديه الأول وداد تلمسان ليبقى فيه لمدة 6 مواسم كاملة تألق بكل معتبر بفضل الخبرة التي اكتسبها على الصعيد الوطني والدولي، حيث ساهم بشكل معتبر في تتويج الوداد مرتين بكأس الجزار عامي 1998 و2002، حيث أصبح الوداد من ضمن الاختصاصيين في هذه المنافسة الشعبية رقم واحد.
كما أن وداد تلمسان بقيادة صانع الألعاب علي دحلب توّجت عن جدارة بلقب كاس الأندية العربية البطلة عام 1998.
وفي عام 2000 انتقل دحلب الى فريق جمعية وهران التي لعب ضمن تشكيلتها لدة موسم واحد قبل أن يعود الى وداد تلمسان من 2001 الى 2006، حيث أنهى مشواره بفريقه الأول ويمكن القول أن على دحلب كان لاعبا أساسيا لمدة طويلة ضمن صفوف المنتخب الوطني، حيث لعب 44 مباراة مع «الخضر» بالنظر الى نشاطه الكبير وصرامته في تطبيق الخطة التكتيكية.
واعتمد عليه مدربو المنتخب الوطني كورقة أساسية في العديد من المقابلات، وتمكّن من جلب الأنظار اليه كلاعب من الطراز العالي، وشارك في مناسبتين 1996
و1998 في نهائيات كاس افريقيا للأمم رفقة لاعبين من جيل يتمتع بامكانيات كبيرة على غرار لعزيزي، سلاطني، مصابيح، حمداني، لونيسي، دزيري، شريف الوزاني...
