حميد زوبا:

الظهور الجيّد يُحسب لبلماضي الذي وفّق في توظيف امكانيات اللاعبين

حاوره: فؤاد بن طالب

تحدث التقني المتميز حميد زوبا والناخب الوطني السابق وأول الفائزين بكأس إفريقيا 1976 مع العميد في الحوار التالي وبعد مباراة الطوغو والجزائر و أبدى ارتياحه بعد هذا الفوز العريض للعناصر الوطنية.

ما تعليقك عن الفوز العريض للمنتخب الوطني أمام الطوغو ؟
نستطيع أن نقول أن الفريق الوطني أدى مباراة كبيرة فوق ميدان المنافس الذي كان غائبا ولم يقدم شيئا يمكن التحدث عنه، بينما نخبتنا الوطنية كانت في مستوى الثقة التي وضعها فيها الناخب الوطني بلماضي الذي تمكن خلال المباريات الأربع في هذه التصفيات من ترك بصمته في ملعب الطوغو، أين أدى المنتخب الوطني مباراة كبيرة وصعبة ودفع بالمنافس إلى ارتكاب أخطاء سمحت لمحرز بتسجيل هدفين.
وماذا عن الأداء ؟
أداء عناصرنا كان جيدا مقارنة بالمنافس الذي كان متذبذبا فوق الميدان ما يعني  أنه لا يمكن الحكم كثيرا على عناصرنا الوطنية، لكنها كانت متفوقة بالطول والعرض.
هل من إضافات ؟
الشيء المتميز في هذه المباراة هو الانضباط التكتيكي، وقد ساهم هذا الأداء في سيطرة الخضر على مجريات المباراة وحتى الأخطاء التي كنا نراها سابقا صارت اليوم قليلة واللاعبون كانوا ملتزمين ومتحكمين في الكرة كما ينبغي طيلة المباراة. أما الملاحظة المهمة في هذا هي التناغم ما بين خط الدفاع والوسط وهذا شيء إيجابي يحسب للناخب الوطني الذي عرف كيف يوظف إمكانيات اللاعبين.
وما رأيك في الخطة التي انتهجها المدرب جمال بلماضي ؟
خطته كانت ناجحة حيث عرف كيف يضع كل لاعب في مكانه المناسب، وهذا شيء مهم في مباريات من هذا العيار وهذا ما يسمح لنا بالتفاؤل بمستقبل أفضل للفريق الوطني ومنافسة كبار إفريقيا على الكأس.
كرة القدم تغيرت كثيرا على المستوى القاري، وماذا عن مستوى النخبة الوطنية في هذا الوضع ؟
حقيقة النخبة الوطنية الحالية فيها التجديد والتغيير ودخول لاعبين جدد سواء كانوا محترفين أو محليين لكنهم أدوا مقابلة كبيرة وتأهلوا إلى كان 2019 لذلك فنحن متفائلون بمستقبل هذا المنتخب ومؤطريه، لكن لا ننسى أننا لعبنا أمام منتخب لم يقدم أي شيء فوق الميدان.
هل من إضافات تقنية ؟
أعتقد أن للجزائر حاليا تشكيلة  شابة و يمكن ان تفتخر بها لأنها إذا واصلت على نفس الديناميكية والانسجام والإعداد البدني والنفسي فإنها ستكون بعبع «الكان» القادم خاصة وأنها أصبحت تلعب بكتلة واحدة وقد نجح اللاعبون خلال هذه المباراة في ضبط إيقاعاتهم التقنية على غرار شيتا، بلعمري ...
نهائيات كأس الكان بقي لها حوالي 7 أشهر على انطلاقاتها، ما هي الرسالة التقنية التي تزفها للمنتخب الوطني ؟
أقدم أولا التشجيع للناخب الوطني واللاعبين على هذا الانجاز الذي غاب عنا حوالي 3 سنوات، وأقول لهم بأن النهائيات تتطلب تحضيرا مكثفا، ونفسيا مع التحلي بالثقة بالنفس وعدم الدخول في متاهات الغرور والدخول بجدية والبحث عن التتويج باللقب الإفريقي للمرة الثانية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19432

العدد 19432

الأربعاء 27 مارس 2024
العدد 19431

العدد 19431

الثلاثاء 26 مارس 2024
العدد 19430

العدد 19430

الإثنين 25 مارس 2024
العدد 19429

العدد 19429

الأحد 24 مارس 2024